ذكر خبر قد أوهم من أغضى عن علم السنن ، واشتغل بضدها ، أنه يضاد الأخبار التي ذكرناها قبل .

138 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13491عمران بن موسى بن مجاشع ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير بن عبد الحميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14807العلاء بن المسيب ، عن فضيل بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين ، قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=661820nindex.php?page=treesubj&link=28637_28638_29651_30391_30394_30395_30451_30452_30455_31751_31752توفي صبي ، فقلت : طوبى له ، عصفور من عصافير الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أولا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار ، فخلق لهذه أهلا ولهذه [ ص: 349 ] أهلا .

قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : أراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله هذا ترك التزكية لأحد مات على الإسلام ، ولئلا يشهد بالجنة لأحد وإن عرف منه إتيان الطاعات والانتهاء عن المزجورات ، ليكون القوم أحرص على الخير ، وأخوف من الرب ، لا أن الصبي الطفل من المسلمين يخاف عليه النار . وهذه مسألة طويلة قد أمليناها بفصولها ، والجمع بين هذه الأخبار في كتاب ( فصول السنن ) ، وسنمليها إن شاء الله بعد هذا الكتاب في كتاب ( الجمع بين الأخبار ونفي التضاد عن الآثار ) إن يسر الله تعالى ذلك وشاء .

ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ أَوْهَمَ مَنْ أَغْضَى عَنْ عِلْمِ السُّنَنِ ، وَاشْتَغَلَ بِضِدِّهَا ، أَنَّهُ يُضَادُّ الْأَخْبَارَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ .

138 - أَخْبَرَنَا nindex.php?page=showalam&ids=13491عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16544عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15628جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14807الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : nindex.php?page=hadith&LINKID=661820nindex.php?page=treesubj&link=28637_28638_29651_30391_30394_30395_30451_30452_30455_31751_31752تُوُفِّيَ صَبِيٌّ ، فَقُلْتُ : طُوبَى لَهُ ، عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَلَا تَدْرِينَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ النَّارَ ، فَخَلَقَ لِهَذِهِ أَهْلًا وَلِهَذِهِ [ ص: 349 ] أَهْلًا .

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ : أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ هَذَا تَرْكَ التَّزْكِيَةِ لِأَحَدٍ مَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ ، وَلِئَلَّا يُشْهَدَ بِالْجَنَّةِ لِأَحَدٍ وَإِنْ عُرِفَ مِنْهُ إِتْيَانُ الطَّاعَاتِ وَالِانْتِهَاءُ عَنِ الْمَزْجُورَاتِ ، لِيَكُونَ الْقَوْمُ أَحْرَصَ عَلَى الْخَيْرِ ، وَأَخْوَفَ مِنَ الرَّبِّ ، لَا أَنَّ الصَّبِيَّ الطِّفْلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُخَافُ عَلَيْهِ النَّارُ . وَهَذِهِ مَسْأَلَةٌ طَوِيلَةٌ قَدْ أَمْلَيْنَاهَا بِفُصُولِهَا ، وَالْجَمْعُ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ فِي كِتَابِ ( فُصُولُ السُّنَنِ ) ، وَسَنُمْلِيهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بَعْدَ هَذَا الْكِتَابِ فِي كِتَابِ ( الْجَمْعُ بَيْنَ الْأَخْبَارِ وَنَفْيُ التَّضَادِّ عَنِ الْآثَارِ ) إِنْ يَسَّرَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ وَشَاءَ .