ذكر خبر شنع به أهل البدع على أئمتنا حيث حرموا التوفيق لإدراك معناه . 
 268  - أخبرنا  الحسن بن سفيان  ، قال : حدثنا  القواريري  ، قال : حدثنا حرمي بن عمارة  ، قال : حدثنا  شعبة  ، عن  قتادة  ، عن  أنس بن مالك  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يلقى في النار فتقول : هل من مزيد  ، حتى يضع الرب جل وعلا قدمه فيها ، فتقول : قط قط   . 
 [ ص: 502 ] قال  أبو حاتم   : هذا الخبر من الأخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة ، وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي عصي الله عليها ، فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب جل وعلا موضعا من الكفار والأمكنة في النار ، فتمتلئ فتقول : قط قط ، تريد : حسبي حسبي ، لأن العرب تطلق في لغتها اسم القدم على الموضع ، قال الله جل وعلا : لهم قدم صدق عند ربهم  ، يريد : موضع صدق ، لا أن الله جل وعلا يضع قدمه في النار ، جل ربنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه . 
				
						
						
