[ ص: 105 ] ذكر ما يستحب للإمام عند وقوع الجدب بالناس أن يستسقي الله جل وعلا لهم
2858 - أخبرنا ، محمد بن إسحاق بن خزيمة وعمر بن محمد ، قالا : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال : حدثنا ، قال : سمعت معتمر بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن ثابت ، قال : أنس بن مالك المدينة فجعلت تمطر حولها ، وما تقطر بالمدينة قطرة ، قال : فنظرت إلى المدينة ، وإنها لفي مثل الإكليل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخطب يوم الجمعة ، فقام إليه الناس فصاحوا فقالوا : يا نبي الله قحط المطر ، واحمر الشجر ، وهلكت البهائم ، فادع الله أن يسقينا ، [ ص: 106 ] فقال : اللهم اسقنا ، قال : وايم الله ما نرى في السماء قزعة من سحاب . قال : فنشأت سحابة ، فانتشرت ، ثم إنها مطرت ، فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فصلى ، وانصرف فلم تزل تمطر إلى الجمعة الأخرى ، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم ، يخطب ، صاحوا وقالوا : يا نبي الله ، تهدمت البيوت ، وانقطعت السبل ، فادع الله يحبسها عنا ، قال : فتبسم صلى الله عليه وسلم ، وقال : اللهم حوالينا ، ولا علينا ، قال : فتقشعت عن .