[ ص: 28 ] ذكر الزجر عن اختلاء شوك حرم الله جل وعلا والتقاط ساقطها إلا أن يكون المرء منشدا
3715 - أخبرنا ابن سلم قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثني قال : حدثنا الوليد قال : حدثني الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة ، قال : أبي هريرة مكة ، قتلت هذيل رجلا من بني ليث بقتيل كان لهم في الجاهلية ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام ، فقال : إن الله جل وعلا حبس الفيل عن مكة ، وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، وإنها لا تحل لأحد كان قبلي ، ولا تحل لأحد بعدي ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، وإنها ساعتي هذه ، ثم هي حرام ، لا يعضد شجرها ، ولا يختلى شوكها ، ولا يلتقط ساقطها إلا لمنشد ، ومن قتل له قتيل ، فهو بخير النظرين ، إما أن يقتل ، وإما أن يفدي ، فقام رجل من اليمن يقال له : أبو شاه ، فقال : يا رسول الله ، اكتبوا لي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اكتبوا لأبي شاه ، ثم قام فقال : يا رسول الله ، إلا الإذخر ؛ فإنا نجعله في قبورنا ، وفي بيوتنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلا الإذخر العباس لما فتح الله جل وعلا على رسوله صلى الله عليه وسلم .