ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن عائشة  أعانت بريرة  في كتابتها من غير أن تكون قد اشترتها أو أعتقتها . 
 4326  - أخبرنا  الحسين بن إدريس الأنصاري  قال : أخبرنا  أحمد بن أبي بكر  عن  مالك  عن  يحيى بن سعيد  عن عمرة بنت عبد الرحمن  أن بريرة  جاءت تستعين عائشة  ، فقالت عائشة   : إن أحب أهلك أن أصب لهم عنك صبة ، فأعتقك فعلت ، ويكون لي ولاؤك ، فذكرت ذلك بريرة   [ ص: 169 ] لأهلها ، فقالوا : لا ، إلا أن يكون الولاء لنا ، قال يحيى   : فزعمت عمرة  أن عائشة  ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : لا يمنعك ذلك اشتريها وأعتقيها ، فإنما الولاء لمن أعتق   . 
قال  أبو حاتم  رضي الله عنه : فهذا آخر جوامع أنواع الأمر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكرناها بفصولها وأنواع تقاسيمها ، وقد بقي من الأوامر أحاديث بددناها في سائر الأقسام ؛ لأن تلك المواضع بها أشبه ، كما بددنا منها في الأوامر للبغية في القصد فيها ، وإنما نملي بعد هذا القسم الثاني الذي هي النواهي بتفصيلها وتقسيمها على حسب ما أملينا الأوامر إن قضى الله ذلك وشاءه ، جعلنا الله ممن أغضى في الحكم في دين الله عن أهواء المتكلفين ، ولم يعرج في النوازل على آراء المقلدين من الأهواء المعكوسة والآراء المنحوسة ، إنه خير مسئول . 
				
						
						
