ذكر الزجر عن قتل الحربي إذا خاف حد السيف فقال : أسلمت لله
4750 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثنا قال : حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، [ ص: 55 ] عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، قال : المقداد بن الأسود قلت : يا رسول الله ، لقيت رجلا من المشركين فقطع يدي ، ثم لاذ مني بشجرة ، فقال : أسلمت لله ، أأقتله ؟ قال : لا ، قلت : يا رسول الله ، إنه قطع يدي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقتله ؛ فإنك إن قتلته كان بمنزلتك ، قبل أن تقتله ، وكنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال .
[ ص: 56 ] قال : معنى قوله : وكنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال ، يريد به : أنك إن قتلته بعدما أنهاك عنه مستحلا له ، كنت كذلك ، وله معنى آخر : وهو أنك إن قتلته كنت بمنزلته يريد أنك تقتل قودا به كقتلك المسلم . أبو حاتم