[ ص: 80 ] ذكر ما يستحب للإمام أن يدعو على المشركين عند شدة حملهم على المسلمين 
 4764  - أخبرنا  عبد الله بن محمد الأزدي  قال : حدثنا  إسحاق بن إبراهيم  قال : أخبرنا  جرير  عن  منصور  عن  أبي الضحى  عن  مسروق  ، قال : كنا جلوسا عند  عبد الله  وهو مضطجع بيننا ، فأتاه رجل ، فقال : إن قاصا يقص عند أبواب كندة  ، ويزعم أن آية الدخان تجيء ، فتأخذ بأنفاس الكفار ، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام ، فجلس  عبد الله  وهو غضبان ، فقال : يا أيها الناس ، اتقوا الله ، فمن علم منكم شيئا فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ، فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم ، قال الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين  إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا قال : اللهم سبعا كسبع يوسف  ، فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود ، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى كهيئة الدخان ، فجاءه أبو سفيان  ، فقال : يا محمد  إنك جئت تأمر بطاعة الله ، وصلة الرحم ، وإن قومك قد هلكوا من جوع ، فادع الله لهم ، قال الله جل وعلا : فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين  يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون  فالبطشة يوم بدر وقد مضى آية  [ ص: 81 ] الدخان ، والبطشة واللزام والروم    . 
				
						
						
