ذكر ما يستحب للإمام أن يستنصر بالله جل وعلا عند قتال أعداء الله وإن كان في المسلمين قلة 
 4766  - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني  قال : حدثنا  محمد بن بشار  قال : حدثنا  محمد  قال : حدثنا  شعبة  عن  سماك بن حرب  عن عياض الأشعري  ، قال : شهدت اليرموك ، وعليها خمسة  [ ص: 84 ] أمراء  أبو عبيدة بن الجراح  ، ويزيد بن أبي سفيان  ، وشرحبيل ابن حسنة  ،  وخالد بن الوليد  ، وعياض  ، - وليس  عياض  صاحب الحديث الذي يحدث  سماك  عنه - ، قال  عمر  رضوان الله عليه : إذا كان قتال فعليكم  أبو عبيدة  قال : فكتبنا إليه ، أن قد جاش إلينا الموت ، واستمددناه ، فكتب إلينا أنه قد جاءني كتابكم تستمدوني ، وإني أدلكم على ما هو أعز نصرا وأحصن جندا ، الله فاستنصروه ، فإن محمدا  صلى الله عليه وسلم قد نصر بأقل من عددكم ، فإذا أتاكم كتابي فقاتلوهم ولا تراجعوني ، قال : فقاتلناهم فهزمناهم ، وقتلناهم أربع فراسخ ، وأصبنا أموالا ، فتشاوروا فأشار عليهم  عياض  عن كل رأس عشرة ، وقال  أبو عبيدة   : من يراهنني ؟ فقال شاب :  [ ص: 85 ] أنا إن لم تغضب ، قال : فسبقه ، فرأيت عقيصتي  أبي عبيدة  تنقزان ، وهو خلفه على فرس عربي   . 
				
						
						
