[ ص: 99 ] ذكر ما يستحب للإمام إذا أمكنه الله جل وعلا من الأعداء أن يأمر بجيفهم فتطرح في قليب ثم يخاطبهم بما فيه الاعتبار للأحياء من المسلمين
4778 - أخبرنا ، قال أخبرنا أبو يعلى إبراهيم بن محمد بن عرعرة قال : حدثنا قال : حدثنا روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة ، قال : ذكر لنا قتادة عن أنس بن مالك : أبي طلحة قريش ، فقذفوا في طوي من أطواء بدر ، وكان إذا ظهر على قوم أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاث ليال ، فلما كان يوم الثالث ، أمر براحلته ، فشد عليها فرحلها ، ثم مشى وتبعه أصحابه ، فقالوا : ما نراه ينطلق إلا لبعض حاجته ، حتى قام على شفة الركي ، فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، يا فلان ابن فلان ، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله ؛ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ فقال رضوان الله عليه : يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، قال عمر بن الخطاب : أحياهم الله ، حتى أسمعهم توبيخا ، وتصغيرا ، ونقمة ، وحسرة ، وتندما قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد .