[ ص: 200 ] ذكر ما يستحب للمرء أن يفك أسارى المسلمين من أيدي المشركين إذا وجد إليه سبيلا
4860 - أخبرنا قال : حدثنا الفضل بن الحباب قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال : حدثنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع قال : أبي رضوان الله عليه ، وأمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فغزونا أبي بكر فزارة ، فلما دنونا من الماء أمرنا فعرسنا ، فلما صلينا الصبح أمرنا أبو بكر بشن الغارة ، فقتلنا على الماء من قتلنا ، قال أبو بكر سلمة : فنظرت إلى عنق من الناس فيه الذرية والنساء وأنا أعدو في آثارهم ، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل ، فرميت بسهم ، فوقع بينهم وبين الجبل فقاموا ، فجئت بهم أسوقهم إلى ، حتى أتيت الماء ، وفيهم امرأة من فزارة عليها قشع من أدم ، معها بنت لها من أحسن العرب ، فنفلني أبي بكر ابنتها فما كشفت لها ثوبا حتى قدمت أبو بكر المدينة ، ثم بت ولم أكشف لها ثوبا ، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هب لي المرأة ، فقلت : يا رسول الله ، لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتركني ، ثم لقيني من الغد في السوق ، فقال : يا سلمة هب لي المرأة ، لله أبوك ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما كشفت لها ثوبا ، فهي لك يا رسول الله ، قال : فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة وفي أيديهم أسرى من [ ص: 201 ] المسلمين ، ففداهم بتلك المرأة ، فكهم بها خرجنا مع .