[ ص: 279 ] 11 - فصل من البر والإحسان
521 - أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاحي العابد ، بالبصرة حدثنا أخبرنا نصر بن علي بن نصر أبي عن عن شعبة عن قرة بن خالد قرة بن موسى الهجيمي ، [ عن سليم بن جابر الهجيمي ] ، قال : انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محتب في بردة له ، وإن هدبها لعلى قدميه ، فقلت : يا رسول الله أوصني ، قال : عليك باتقاء الله ، ولا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ، وتكلم أخاك ، ووجهك إليه منبسط ، وإياك وإسبال الإزار ، فإنها من المخيلة ولا يحبها الله ، وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك ، فلا تعيره بشيء تعلمه منه ، دعه يكون وباله عليه ، وأجره لك ، ولا تسبن شيئا " ، قال : فما سببت بعده دابة ولا إنسانا .
[ ص: 280 ] [ ص: 281 ] قال - رضي الله عنه - : قوله - صلى الله عليه وسلم - : " عليك باتقاء الله " أمر فرض على المخاطبين كلهم أن يتقوا الله في كل الأحوال ، وإفراغ المرء الدلو في إناء المستسقي من إنائه ، وبسطه وجهه عند مكالمة أخيه المسلم فعلان قصد بالأمر بهما الندب والإرشاد قصدا لطلب الثواب . أبو حاتم