[ ص: 53 ] ذكر الخبر الدال على صحة ما تأولنا خبر عمران بن الحصين  بأن لعنة هذه اللاعنة قد استجيب لها في ناقتها 
 5743  - أخبرنا  أحمد بن علي بن المثنى ،  قال : حدثنا  أبو بكر بن أبي شيبة ،  قال : حدثنا  يزيد بن هارون ،  قال : أخبرنا  سليمان التيمي  ، عن  أبي عثمان  ، عن  أبي برزة  ، أن جارية بينا هي على بعير أو راحلة عليها متاع القوم بين جبلين ، فتضايق بها الجبل ، وأتى عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أبصرته جعلت تقول : حل ، اللهم العنه ، اللهم العنه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تصحبنا راحلة عليها لعنة من الله   . 
قال  أبو حاتم   - رضي الله عنه - : أمر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بتسييب الراحلة التي لعنت أمر أضمر فيه سببه ، وهو حقيقة استجابة الدعاء للاعن ، فمتى علم استجابة الدعاء من لاعن ما راحلة له ، أمرناه  [ ص: 54 ] بتسييبها ، ولا سبيل إلى علم هذا لانقطاع الوحي ، فلا يجوز استعمال هذا الفعل لأحد أبدا . 
				
						
						
