[ ص: 8 ] ذكر الإخبار عما كان الله فيه قبل خلقه السماوات والأرض 
 6141  - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ،  قال : حدثنا  محمد بن إسماعيل البخاري ،  قال : حدثنا  الحجاج بن المنهال ،  قال : حدثنا  حماد بن سلمة  ، عن  يعلى بن عطاء  ، عن وكيع بن حدس  ،  [ ص: 9 ] عن عمه أبي رزين العقيلي  ، قال : قلت : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل ترون ليلة البدر القمر أو الشمس بغير سحاب ؟ قالوا : نعم . قال : فالله أعظم . قلت : يا رسول الله ، أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ قال : في عماء ، ما فوقه هواء ، وما تحته هواء   . 
 [ ص: 10 ] قال  أبو حاتم  رضي الله عنه : وهم في هذه اللفظة  حماد بن سلمة  من حيث " في غمام " إنما هو " في عماء " ، يريد به أن الخلق لا يعرفون خالقهم من حيث هم ، إذ كان ولا زمان ولا مكان ، ومن لم يعرف له زمان ، ولا مكان ولا شيء معه ، لأنه خالقها ، كان معرفة الخلق إياه كأنه كان في عماء عن علم الخلق ، لا أن الله كان في عماء إذ هذا الوصف شبيه بأوصاف المخلوقين . 
				
						
						
