ذكر الإخبار بأن المقام المحمود هو المقام الذي يشفع صلى الله عليه وسلم في أمته 
 6480  - أخبرنا  أبو خليفة  قال : حدثنا  علي ابن المديني  قال : حدثنا كثير بن حبيب الليثي أبو سعيد  قال : حدثنا  ثابت البناني  ،  [ ص: 400 ] عن  أنس بن مالك  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لكل نبي يوم القيامة منبرا من نور ، وإني لعلى أطولها وأنورها ، فيجيء مناد ، فينادي : أين النبي الأمي ؟ قال : فيقول الأنبياء : كلنا نبي أمي ، فإلى أينا أرسل ؟ فيرجع الثانية ، فيقول : أين النبي الأمي العربي ؟ قال : فينزل محمد  حتى يأتي باب الجنة ، فيقرعه ، فيقول : من ؟ فيقول : محمد  أو أحمد  ، فيقال : أوقد أرسل إليه ؟ فيقول : نعم ، فيفتح له ، فيدخل ، فيتجلى له الرب ، ولا يتجلى لنبي قبله ، فيخر لله ساجدا ، ويحمده بمحامد لم يحمده أحد ممن كان قبله ، ولن يحمده أحد بها ممن كان بعده ، فيقال له : محمد  ارفع رأسك ، تكلم تسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه . فيقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال : أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة ، ثم يرجع الثانية فيخر لله ساجدا ويحمده بمحامد لم يحمده أحد كان قبله ، ولن يحمده بها أحد ممن كان بعده ، فيقال له : محمد  ارفع رأسك ، تكلم تسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، فيقال له : أخرج من كان في قلبه مثقال برة ، ثم يرجع الثالثة ، فيخر لله ساجدا ، ويحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبله ، ولن يحمده أحد ممن كان بعده ، فيقال له : أخرج من كان في قلبه مثقال خردلة ، ثم يرجع ، فيخر ساجدا ، ويحمده بمحامد لم يحمده بها أحد ممن كان قبله ، ولن يحمده بها أحد ممن كان بعده ، فيقال له :  [ ص: 401 ] محمد  ارفع رأسك ، تكلم تسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، فيقول : يا رب من قال : لا إله إلا الله . فيقال له : محمد  لست هناك ، تلك لي ، وأنا اليوم أجزي بها   . 
				
						
						
