الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 449 ] ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم رد الراحلة على جابر بن عبد الله بعد أن أوفاه ثمنها هبة له

                                                                                                                          6518 - أخبرنا الخليل بن محمد بن الخليل ابن بنت تميم بن المنتصر البزار ، بواسط قال : حدثنا أبو موسى قال : حدثنا عبد الوهاب قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله ، قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فأبطأ بي جملي ، فتخلفت ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحجنه بمحجنه ، ثم قال لي : اركب ، فركبته ، فلقد رأيتني أكفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أتزوجت ؟ فقلت : نعم ، فقال : بكرا أم ثيبا ؟ فقلت : بل ، ثيبا . قال : فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ، فقلت : إن لي أخوات ، فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن ، قال : أما إنك قادم ، فإذا قدمت ، فالكيس الكيس . ثم قال : أتبيع جملك ؟ قلت : نعم ، فاشتراه مني بأوقية ، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلي ، وقدمت بالغداة ، فجئت المسجد ، فوجدته على باب المسجد . قال : الآن حين قدمت ؟ قلت : نعم . قال : فدع جملك ، وادخل ، فصل ركعتين ، قال : فدخلت ، فصليت ، ثم رجعت ، وأمر بلالا أن يزن لي أوقية . قال : فوزن لي بلال ، فأرجح في الميزان . قال : فانطلقت ، فلما وليت ، قال : ادع لي [ ص: 450 ] جابرا ، فدعيت ، فقلت : الآن يرد علي الجمل ، ولم يكن شيء أبغض إلي منه . قال : جملك وثمنه لك .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية