[ ص: 449 ] ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم رد الراحلة على  جابر بن عبد الله  بعد أن أوفاه ثمنها هبة له 
 6518  - أخبرنا الخليل بن محمد بن الخليل ابن بنت تميم بن المنتصر البزار  ، بواسط  قال : حدثنا  أبو موسى  قال : حدثنا  عبد الوهاب  قال : أخبرنا  عبيد الله بن عمر  عن  وهب بن كيسان  عن  جابر بن عبد الله  ، قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فأبطأ بي جملي ، فتخلفت ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحجنه بمحجنه ، ثم قال لي : اركب ، فركبته ، فلقد رأيتني أكفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أتزوجت ؟ فقلت : نعم ، فقال : بكرا أم ثيبا ؟ فقلت : بل ، ثيبا . قال : فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ، فقلت : إن لي أخوات ، فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن ، قال : أما إنك قادم ، فإذا قدمت ، فالكيس الكيس . ثم قال : أتبيع جملك ؟ قلت : نعم ، فاشتراه مني بأوقية ، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلي ، وقدمت بالغداة ، فجئت المسجد ، فوجدته على باب المسجد . قال : الآن حين قدمت ؟ قلت : نعم . قال : فدع جملك ، وادخل ، فصل ركعتين ، قال : فدخلت ، فصليت ، ثم رجعت ، وأمر  بلالا  أن يزن لي أوقية . قال : فوزن لي  بلال  ، فأرجح في الميزان . قال : فانطلقت ، فلما وليت ، قال : ادع لي  [ ص: 450 ]  جابرا  ، فدعيت ، فقلت : الآن يرد علي الجمل ، ولم يكن شيء أبغض إلي منه . قال : جملك وثمنه لك   . 
				
						
						
