[ ص: 346 ] جندب - أظنه : ابن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي وهو صحابي - عن رضي الله عنهما أبي بن كعب
1140 - أخبرنا زاهر بن أحمد الثقفي بأصبهان ، أن أخبرهم قراءة عليه ، أنا الحسين بن عبد الملك الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور محمد بن إبراهيم بن علي ، أنا ، نا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي ، نا ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، قثنا أبي عمران الجوني ، قال : جندب المدينة ابتغاء العلم ، فإذا الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق حلق يتحدثون ، قال : فجعلت أمضي الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان ، كأنما قدم من سفر ، فسمعته يقول : هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ولا آسى عليهم ، قالها ثلاث مرات ، قال : فجلست إليه ، فتحدث بما قضي له ، ثم قام ، فلما قام سألت عنه ، قلت : من هذا ؟ قالوا : سيد المسلمين ، فتبعته حتى [ ص: 347 ] أتى منزله ، فإذا هو رث المنزل ورث الكسوة ، يشبه بعضه بعضا ، فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، ثم سألني : ممن أنت ؟ قلت : من أبي بن كعب أهل العراق ، قال : أكثر شيء سؤالا ، قال : فلما قال ذاك غضبت ، فجثوت على ركبتي ، واستقبلت القبلة ، ورفعت يدي ، فقلت : اللهم إنا نشكوهم إليك ، إنا ننفق نفقاتنا ، وننصب أبداننا ، ونرحل مطايانا ابتغاء العلم ، فإذا لقيناهم تجثموا لنا ، وقالوا لنا ، قال : يترضاني ، فبكى أبي وجعل يترضاني ، وقال : ويحك لم أذهب هناك ، ثم قال : إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أخاف فيه لوم لائم ، قال : فلما قال ذلك انصرفت عنه ، وجعلت أنتظر الجمعة لأسمع كلامه ، قال : فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجاتي ، فإذا السكك غاصة من الناس ، لا آخذ في سكة إلا تلقاني الناس ، قلت : ما شأن الناس ؟ قالوا : نحسبك غريبا ، قلت : أجل ، قالوا : مات سيد المسلمين . أبي بن كعب
قال : فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته بالحديث ، فقال : والهفاه ، ألا كان بقي حتى تبلغنا مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أتيت
قال الشيخ رحمه الله : أظن أن قوله : فرد علي السلام ، فيه لم يكن سماعا لنا ، والله أعلم .