[ ص: 218 ] أبو فراس ربيع بن زياد ، عن - رضي الله عنه - عمر
116 - أخبرنا - بقراءتي عليه أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي بأصبهان - قلت له : أخبركم - قراءة عليه وأنت تسمع - أنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أحمد بن محمد بن أحمد بن النعمان ، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، أنا ، ثنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، ثنا مهدي ، عن سعيد الجريري ، عن أبي [ ص: 219 ] نضرة أبي فراس ، قال : وهو يخطب الناس قال فقال : يا أيها الناس إنه قد أتى علي زمان وأنا أرى من قرأ القرآن يريد الله وما عنده ، فيخيل إلي أن قوما قرءوه يريدون به الناس ، ويريدون به الدنيا ، ألا فأريدوا الله بأعمالكم ، ألا إنا إنما كنا نعرفكم أن ينزل ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا وإذ : عمر بن الخطاب نبأنا الله من أخباركم فقد انقطع الوحي وذهب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فإنما نعرفكم بما نقول لكم ، ألا من رأينا منه خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ، ومن رأينا منه شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه ، سرائركم بينكم وبين ربكم ، ألا إني إنما أبعث عمالي ليعلموكم دينكم ، وليعلموكم سنتكم ولا أبعثهم ليضربوا ظهوركم ولا ليأخذوا أموالكم ، ألا فمن رابه شيء من ذلك فليرفعه إلي فوالذي نفس بيده لأقصنكم منه . قال : فقام عمر عمرو بن العاص ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أرأيت إن بعثت عاملا من عمالك ، فأدب رجلا من أهل رعيته فضربه ، أكنت تقصه منه ؟ قال : فقال : نعم ، والذي نفس بيده لأقصن منه ، ألا أقص ، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقص من نفسه ، ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ، ولا تجمروهم فتفتنوهم ، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم عمر شهدت .
رواه الإمام أحمد ، عن إسماعيل ، عن بنحوه . الجريري