2729 - وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الصوفي ، وأبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف - ببغداد - أن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز أخبرهم ، أبنا عبد الصمد بن علي بن المأمون ، أبنا علي هو ابن عمر الحربي ، ثنا جعفر هو ابن أحمد بن محمد بن الصباح ، ثنا عاصم بن سويد بن جارية الأنصاري بقباء ، ثنا ، عن يحيى بن سعيد قال : أنس بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فكلمه في أهل بيت من أسيد بن الحضير النقيب الأشهلي بني ظفر عامتهم نساء ، يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيء قسمه بين الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركتنا يا أسيد حتى ذهب ما في أيدينا ، فإذا سمعت بطعام قد أتاني فأتني ، فاذكر لي أهل ذلك البيت أو اذكرهن لي ، قال : فمكث ما شاء الله ، قال : ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام من خيبر شعير وتمر ، فقسم النبي صلى الله عليه وسلم في الناس ، قال : ثم قسم في الأنصار فأجزل ، قال : ثم قسم في ذلك البيت فأجزل ، فقال له أسيد [ ص: 275 ] تشكرا له : جزاك الله أي رسول الله أطيب الجزاء ، أو خيرا - شك عاصم - .
قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنتم معشر الأنصار ، فجزاكم الله خيرا أو أطيب الجزاء ، فكلكم ما علمت أعفة صبر ، وسترون بعدي أثرة في أنفسكم والأمر ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض أتى .
هذا لفظ ابن الصباح ، وحديث قال : علي بن حجر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان قسم طعاما ، فذكر له أهل بيت من أسيد بن حضير الأشهلي الأنصار من بني ظفر فيهم حاجة ، قال : وجل أهل ذلك البيت نسوة ، قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركتنا يا أسيد حتى ذهب ما في أيدينا ، فإذا سمعت بشيء قد جاءنا فاذكر لي أهل ذلك البيت ، قال : فجاءه بعد ذلك طعام من خيبر شعير أو تمر ، قال : فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس ، وقسم في الأنصار فأجزل ، وقسم في أهل ذلك البيت فأجزل ، قال : فقال له متشكرا : جزاك الله نبي الله عنا أطيب الجزاء ، أو قال : خيرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وأنتم معشر أسيد بن حضير الأنصار ، فجزاكم الله أطيب الجزاء ، أو قال : خيرا ، فإنكم ما علمت أعفة صبر ، وسترون بعدي أثرة في الأمر والقسم ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض .
أخرجه عن النسائي . علي بن حجر
ورواه في كتابه عن ابن حبان عبد الله بن قحطبة ، عن . محمد بن الصباح
[ ص: 276 ]