12 - وبه حدثني ، ثنا أبي ، ثنا هاشم بن القاسم عبد الحميد ، ثنا ، [ ص: 23 ] قال شهر : ابن عباس أبا القاسم ، حدثنا عن خلال نسألك عنها لا يعلمهن إلا نبي ، قال : سلوني عم شئتم ، ولكن اجعلوا لي ذمة الله وما أخذ يعقوب - صلى الله عليه وسلم - على بنيه لئن حدثتكم شيئا فعرفتموه لتتابعني على الإسلام " ، قالوا : فذلك لك ، قال : " فاسألوني عم شئتم " ، قالوا : أخبرنا عن أربع خلال نسألك عنهن ؟ أخبرنا أي الطعام حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ؟ وأخبرنا كيف ماء المرأة وماء الرجل ، كيف يكون الذكر منه ؟ وأخبرنا كيف هذا النبي الأمي في النوم ، ومن وليه من الملائكة ؟ قال : " فعليكم عهد الله لئن أنا أخبرتكم لتتابعني " ، قال : فأعطوه ما شاء من عهد وميثاق ، قال : " فأنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى ، هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب مرض مرضا شديدا فطال سقمه فنذر لله نذرا لئن شفاه الله عز وجل من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه ، وكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل ، وأحب الشراب إليه ألبانها " ، قالوا : اللهم نعم ، قال : " اللهم اشهد عليهم ، فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو والذي أنزل التوراة على موسى ، هل تعلمون أن ماء الرجل أبيض غليظ ، وأن ماء المرأة أصفر رقيق ، فأيهما علا كان له الولد والشبه بإذن الله ، إن علا ماء الرجل على ماء المرأة كان ذكرا بإذن الله ، وإن علا ماء المرأة على ماء الرجل كان أنثى بإذن الله " ، قالوا : اللهم نعم ، قال : " اللهم اشهد عليهم " ، قال : " فأنشدكم بالله الذي أنزل التوراة علىموسى ، هل تعلمون أن هذا النبي الأمي تنام عيناه ولا ينام قلبه " ، قالوا : اللهم نعم ، قال : " اللهم اشهد " ، قالوا : وأنت الآن فحدثنا من وليك من الملائكة ؟ فعندها نجامعك أو نفارقك ، قال : " فإن وليي جبريل - صلى الله عليه وسلم - ولم يبعث الله عز وجل نبيا قط إلا وهو وليه " ، [ ص: 24 ] قالوا : فعندها نفارقك ، لو كان وليك سواه من الملائكة لتابعناك وصدقناك ، قال : " فما يمنعكم من أن تصدقوه ؟ " قالوا : إنه عدونا ، قال : " فعند ذلك قال الله جل وعز : قل من كان عدوا لجبريل فإنه نـزله على قلبك بإذن الله ، إلى قوله : كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ، فعند ذلك : فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب ، الآية حضرت عصابة من اليهود نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، فقالوا : يا .