542 - وأخبرنا به عبد الوهاب بن علي الصوفي - ببغداد - أن والده ، أخبره ، أنا ، أنا عبد الله بن محمد الصريفيني عبيد الله بن حبابة ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، أنا ، أنا علي ، عن زهير ، عن أبي إسحاق عاصم ، قال : ذكر النار - فعظم أمرها - ذكرا لا أحفظه قال : علي وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا انتهوا إلى باب من أبوابها وجدوا عنده شجرة يخرج من تحت ساقها عينان تجريان ، فعمدوا إلى إحداهما كأنما أمروا به ، فشربوا منها ، فأذهبت ما في بطونهم من قذى وأذى أو بأس ، ثم عمدوا إلى الأخرى فتطهروا منها ، فجرت عليهم : نضرة النعيم ، ولم تغبر أشعارهم بعدها أبدا ولا تشعث رؤوسهم ، كأنما دهنوا بالدهان ، ثم انتهوا إلى الجنة ، فقالوا : سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ثم تلقاهم الولدان يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يقدم عليهم من غيبته ، يقولون له : أبشر بما [ ص: 163 ] أعد الله من الكرامة ، ثم ينطلق غلام من أولئك الولدان إلى بعض أزواجه من الحور العين فيقول : جاء فلان ، باسمه الذي كان يدعى في الدنيا ، قالت : أنت رأيته ؟ قال : أنا رأيته وهو بأثري ، فيستخف إحداهن الفرح ، حتى تقوم على أسكفة بابها ، فإذا انتهى إلى منزله نظر إلى أساس بنيانه ، فإذا جندل اللؤلؤ فوقه صرح أخضر وأحمر وأصفر ، من كل لون ، ثم رفع رأسه فنظر إلى سقفه ، فإذا مثل البرق ، ولولا أن الله -عز وجل - قدره لألم أن يذهب بصره ، ثم طأطأ رأسه ، فإذا أزواجه : وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة ثم اتكأوا ، فقالوا : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي الآية ، ثم ينادي مناد : تحيون فلا تموتون أبدا ، وتقيمون فلا تظعنون أبدا ، وتصحون - فأراه قال - : فلا تمرضون أبدا عن .
قال أبو إسحاق : كذا قال .
وقد روى في " صحيحه " غير شيء من تفسير البخاري رضي الله عنهما . عبد الله بن عباس
قال ، وقد روى في " المستدرك " في الدعوات حديثا في التفسير ، عن الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع غير مسند إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- : قد اتفقا - يعني أبي هريرة البخاري - أن تفسير الصحابي حديث مسند . ومسلما