[ ص: 256 ] 3 - باب: في المطبوخ حتى يذهب ثلثاه
1546 - حدثنا قال: أخبرنا الشافعي رضي الله عنه، عن مالك، عن داود بن الحصين، واقد بن عمرو بن سعيد بن معاذ، وعن سلمة بن عوف بن سلامة أخبراه، عن أن محمود بن لبيد الأنصاري: رضي الله عنه حين قدم عمر بن الخطاب الشام، فشكا إليه أهل الشام وبال الأرض وثقلها، وقالوا: لا يصلحنا إلا هذا الشراب. فقال رضي الله عنه: عمر رضي الله عنه، فأدخل عمر فيه إصبعه ثم رفع يده، فتبعها يتمطط فقال: هذا الطلاء هذا مثل طلاء الإبل. فأمرهم عمر رضي الله عنه أن يشربوه. فقال له عمر أحللتها والله. فقال عبادة بن الصامت: رضي الله عنه: كلا والله، اللهم إني لا أحل لهم شيئا حرمته عليهم، ولا أحرم عليهم شيئا أحللته لهم. عمر أخرجه من كتاب الأشربة. اشربوا العسل. فقالوا: لا يصلحنا العسل. فقال رجل من أهل الأرض: هل لك أن نجعل من هذا الشراب شيئا لا يسكر؟ فقال: نعم، فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان، وبقي الثلث، فأتوا به