1508 [ 778 ] وعن قال : جابر بن عبد الله إبراهيم . فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات ; بدأ فكبر ، ثم قرأ فأطال القراءة (وفي رواية : فأطال القيام حتى جعلوا يخرون)، ثم ركع نحوا مما قام ، ثم رفع رأسه من الركوع ، فقرأ قراءة دون القراءة الأولى ، ثم ركع نحوا مما قام ، ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ قراءة دون القراءة الثانية ، ثم ركع نحوا مما قام ، ثم رفع رأسه من الركوع ، ثم انحدر بالسجود فسجد سجدتين ، ثم قام فركع أيضا ثلاث ركعات ، ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها ، وركوعه نحو من سجوده . ثم تأخر وتأخرت الصفوف خلفه ، حتى انتهينا (وفي رواية : حتى انتهى) إلى النساء ، ثم تقدم وتقدم الناس معه ، حتى قام في مقامه فانصرف حين انصرف وقد آضت الشمس فقال : يا أيها الناس ! فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي ، ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه ، لقد جيء بالنار ، وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار ; وكان يسرق الحاج بمحجنه ، فإن فطن له قال : إنما تعلق بمحجني ، وإن غفل عنه ذهب به ، وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها ، فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا . (وفي رواية : فرأيت فيها امرأة من إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس ، بني إسرائيل . وفيها : ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار . وفي أخرى : فرأيت فيها امرأة حميرية سوداء طويلة - ولم يقل : من بني إسرائيل)، ثم جيء بالجنة ، وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ، ثم بدا لي ألا أفعل ، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه . انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم مات
رواه (904) (10) ، مسلم (1178 و 1179) ، وأبو داود (3 \ 136) . والنسائي