1756 [ 1294 ] وعن قال: أنس بن مالك مكة ، ثم إنا غزونا حنينا . قال : فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت. قال: فصفت الخيل، ثم صفت المقاتلة، ثم صفت النساء من وراء ذلك، ثم صفت الغنم، ثم صفت النعم. قال: ونحن بشر كثير. قد بلغنا ستة آلاف، وعلى مجنبة خيلنا قال: فجعلت خيلنا تلوذ خلف ظهورنا ، فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ، ومن نعلم من الناس. قال: فنادى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- "يا للمهاجرين يا للمهاجرين" ثم قال: "يا للأنصار يا للأنصار" قال خالد بن الوليد هذا حديث عميه قال: قلنا: لبيك يا رسول الله ، قال: فتقدم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: "فايم الله وما أتيناهم حتى هزمهم الله، فقبضنا ذلك المال، ثم انطلقنا إلى أنس: الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة، ثم رجعنا إلى مكة فنزلنا. قال: فجعل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يعطي الرجل المائة . وذكر الحديث نحو ما تقدم . افتتحنا
وفي رواية : . ومع النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذ عشرة آلاف، ومعه الطلقاء فأدبروا عنه حتى بقي وحده. قال: فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما شيئا قال: فالتفت عن يمينه فقال: يا معشر الأنصار ! فقالوا: لبيك يا رسول الله! أبشر نحن معك . قال: ثم التفت عن يساره فقال: "يا معشر الأنصار!" فقالوا: لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك . قال: وهو على بغلة بيضاء . فنزل فقال: "أنا عبد الله ورسوله" فانهزم المشركون، وأصاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- غنائم كثيرة ، فقسم في المهاجرين، والطلقاء، ولم يعط الأنصار شيئا
فقالت الأنصار : ما ذكرناه في باب إعطاء المؤلفة قلوبهم من كتاب الزكاة.
رواه أحمد ( 3 \ 279 - 280)، والبخاري (4337)، ومسلم (1059) في الزكاة (135 و 136).
[ ص: 622 ]