3208 (5) باب: يحفر للمرجوم حفرة إلى صدره وتشد عليه ثيابه
[ 1783 ] عن بشير بن المهاجر، عن عن عبد الله بن بريدة، أبيه: ماعز بن مالك الأسلمي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني قد ظلمت نفسي وزنيت، وإني أريد أن تطهرني، فرده، فلما كان من الغد أتى فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فرده الثانية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال: أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا؟ فقالوا: ما نعلمه إلا وفي العقل، من صالحينا فيما نرى. فأتاه الثالثة، فأرسل إليهم أيضا، فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابعة حفر له حفرة، فرجم. قال: فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله! لم تردني؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزا، فوالله إني لحبلى، قال: إما لا، فاذهبي حتى تلدي. فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة. قالت: هذا قد ولدته، قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه. فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز. فقالت: هذا يا نبي الله! قد فطمته، وقد أكل الطعام! فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل بحجر، فرمى رأسها فتنضح الدم على وجه خالد بن الوليد خالد، فسبها، فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها. فقال: مهلا يا خالد، فوالذي نفسي بيده ثم أمر بها فصلى عليها، ودفنت. لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له، أن
رواه (1695) (23) مسلم (4442) وأبو داود في الكبرى (7167).
[ ص: 98 ] والنسائي