الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3886 [ 1990 ] وعنه nindex.php?page=hadith&LINKID=660894أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: nindex.php?page=treesubj&link=28641_24549_24625فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان.
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد (3 \ 293 و 324) nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (2084) (39 و 40) nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (4142) nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي (6 \ 135).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ( nindex.php?page=treesubj&link=28641_24549_24625فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان ) دليل على جواز اتخاذ الإنسان من الفرش والآلة ما يحتاج إليه، ويترفه به .
وهذا الحديث: إنما جاء مبينا nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ما يجوز للإنسان أن يتوسع فيه، ويترفه من الفرش; لأن الأفضل أن يكون له فراش يختص به، ولامرأته فراش، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - لم يكن له إلا فراش واحد في بيت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وكان فراشا ينامان عليه في الليل، ويجلسان عليه بالنهار. وأما فراش الضيف: فيتعين للمضيف إعداده له; لأنه من باب إكرامه، والقيام بحقه، ولأنه لا يتأتى له شرعا الاضطجاع ولا النوم مع المضيف وأهله على فراش واحد.
ومقصود هذا الحديث: أن الرجل إذا أراد أن يتوسع في الفرش; فغايته ثلاث، والرابع لا يحتاج إليه، فهو من باب السرف.
وفقه هذا الحديث: ترك الإكثار من الآلات والأمور المباحة، والترفه بها، وأن [ ص: 405 ] يقتصر على حاجته. ونسبة الرابع للشيطان ذم له، لكن لا يدل على تحريم اتخاذه، وإنما هذا من باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=846082 (إن الشيطان يستحل الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه) ولا يدل ذلك على التحريم لذلك الطعام، كما تقدم. والله تعالى أعلم.