4059  [  2129  ] وعن  عائشة  قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق،  يقال له: لبيد بن الأعصم،  قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا، ثم دعا، ثم قال: يا  عائشة  ، أما شعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟  جاءني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي - أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي -: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم،  قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، قال وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان.  قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه، ثم قال: يا  عائشة  ، والله، لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رءوس الشياطين. قالت: فقلت: يا رسول الله، أفلا أحرقته؟ قال: لا، أما أنا فقد عافاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شرا، فأمرت بها فدفنت. 
رواه  أحمد   (6 \ 63)  والبخاري   (3175 و 5766)  ومسلم   (2189) (43).      	
		
				
						
						
