4371 [ 2282 ] وعنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إبراهيم النبي عليه السلام قط إلا ثلاث كذبات ثنتين في ذات الله؛ قوله: لم يكذب إني سقيم [الصافات: 89]. وقوله: بل فعله كبيرهم هذا [الأنبياء: 63]. وواحدة في شأن فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة وكانت أحسن الناس فقال لها: إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك، فإن سألك فأخبريه أنك أختي؛ فإنك أختي في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيري وغيرك. فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار أتاه فقال له: لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلا لك، فأرسل إليها فأتي بها فقام سارة، إبراهيم عليه السلام إلى الصلاة، فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده إليها فقبضت يده قبضة شديدة، فقال لها: ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك ففعلت، فعاد فقبضت أشد من القبضة الأولى فقال لها مثل ذلك ففعلت، فعاد فقبضت أشد من القبضتين الأوليين، فقال: ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ففعلت وأطلقت يده، ودعا الذي جاء بها وقال له: إنك إنما أتيتني بشيطان ولم تأتني بإنسان، فأخرجها من أرضي، وأعطها هاجر، قال: فأقبلت تمشي، فلما رآها إبراهيم عليه السلام انصرف فقال لها: مهيم؟ قالت: خيرا كف الله يد الفاجر وأخدم خادما، قال فتلك أمكم يا بني ماء السماء. أبو هريرة:
رواه ( 2 \ 403 -404)، أحمد (2217)، والبخاري (2371)، ومسلم (2212).
[ ص: 184 ] وأبو داود