4487  [  2359  ] وعن  عائشة  قالت : كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة  تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلما رآها رحب بها ، فقال : "مرحبا بابنتي ، ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ثم سارها ، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت ، فقلت لها : خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار، ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت : ما كنت أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره. قالت : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت : أما الآن فنعم ، أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل  كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة ، وإنه عارضه الآن مرتين، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب ، فاتقي الله واصبري ، فإنه نعم السلف أنا لك، قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال :يا فاطمة  أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين   - أو سيدة نساء هذه الأمة - ؟ قالت : فضحكت ضحكي الذي رأيت . 
وزاد في رواية : "وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي" . 
رواه  أحمد   ( 6 \ 82 )  والبخاري   (6285 - 6286)،  ومسلم   (2450) (98 - 99). 
     	
		
				
						
						
