4554 [ 2406 ] وعن عن أبي بردة، قال : أبيه حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة ، فقتل دريد وهزم الله أصحابه، فقال وبعثني مع أبو موسى : أبي عامر . قال : فرمي أبو عامر في ركبته ؛ رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه فقلت : يا عم ، من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى فقال : إن ذاك قاتلي ، تراه ذاك الذي رماني ؟ قال أبي موسى فقصدت له فاعتمدته فلحقته، فلما رآني ولى عني ذاهبا ، فاتبعته، وجعلت أقول له : ألا تستحي؟ ألست عربيا؟ ألا تثبت ؟ فكف ، فالتقيت أنا وهو ، فاختلفنا أنا وهو ضربتين، فضربته بالسيف فقتلته ، ثم رجعت إلى أبو موسى : أبي عامر فقلت : إن الله قد قتل صاحبك ! قال : فانزع هذا السهم ! فنزعته فنزا منه الماء، فقال : يا ابن أخي ، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام، وقل له : يقول لك استغفر لي ! قال : واستعملني أبو عامر على الناس، ومكث يسيرا ثم إنه مات، فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل عليه فراش، قد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له : قال : قل له: يستغفر لي . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال : لعبيد - أبي عامر - حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال : اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك - أو من الناس ، فقلت : ولي يا رسول الله فاستغفر ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم اغفر اللهم اغفر ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما" . لعبد الله بن قيس قال لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من أبو بردة : إحداهما لأبي عامر ، والأخرى لأبي موسى .
رواه (2884)، البخاري (2498). ومسلم