الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
و (قوله : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ") أي : لا يكمل إيمانه ; كما تقدم ; إذ nindex.php?page=treesubj&link=18066_18270من يغش المسلم ولا ينصحه مرتكب كبيرة ، ولا يكون كافرا بذلك ; كما بيناه غير مرة .
وعلى هذا : فمعنى الحديث : أن الموصوف بالإيمان الكامل : من كان في معاملته للناس ناصحا لهم ، مريدا لهم ما يريده لنفسه ، وكارها لهم ما يكرهه لنفسه ، وتتضمن أن يفضلهم على نفسه ; لأن كل أحد يحب أن يكون أفضل من غيره ، فإذا أحب لغيره ما يحب لنفسه ، فقد أحب أن يكون غيره أفضل منه ; وإلى هذا المعنى أشار nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض لما قال nindex.php?page=showalam&ids=16008لسفيان بن عيينة : إن كنت تريد أن يكون الناس مثلك ، فما أديت لله الكريم النصيحة ، فكيف وأنت تود أنهم دونك ؟!