879  [  455  ] وعن معدان بن أبي طلحة :  أن  عمر بن الخطاب  خطب يوم الجمعة ، فذكر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، وذكر  أبا بكر ،  قال : إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات ، وإني لا أراه إلا حضور أجلي ، وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف ، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ، ولا الذي بعث به نبيه ، فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض ، وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر ، أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام ، فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال ، ثم إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة ، ما راجعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شيء ما راجعته في الكلالة ، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه ، حتى طعن بإصبعه في صدري ، وقال : يا  عمر !  ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء ؟ ،  وإني إن أعش أقضي فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن . 
ثم قال : اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار ، فإني إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم ، وليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، ويقسموا فيهم فيئهم ، ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم . ثم إنكم أيها الناس ! تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين : هذا البصل والثوم ، لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به ، فأخرج إلى البقيع ،  فمن أكلهما فليمتهما طبخا . 
رواه  أحمد   (1 \ 28 و 48)،  ومسلم   (567)،  وابن ماجه   (2726) . 
     	
		
				
						
						
