أما كون القياس الذي موجب نقض علته قوي ، كالمانع وفوات الشرط ، مقدما على القياس الذي موجب نقض علته ضعيف : فلأن قوة موجب النقض دليل على قوة العلة المنقوضة . قال ( و ) يقدم من قياس ( ما موجب نقض علته مانع ، أو فوات شرط ، أو محقق على ما ) أي على قياس ( موجبه ضعيف ، أو محتمل ) العضد : إذا انتقض العلتان ، وكان موجب التخلف في إحداهما في صورة النقض قويا ، وفي الآخر ضعيفا : قدم الأول . انتهى .
وأما كون القياس الذي موجب نقض علته محققا مقدما على القياس الذي موجب نقض علته محتملا : فلأن المحقق أقوى من المحتمل ( وبانتفاء مزاحمها في أصلها ) يعني : أن القياس الذي قد انتفى مزاحم علته في الأصل مقدم على ما لم ينتف مزاحم علته في الأصل ; لأن انتفاء مزاحم العلة يفيد غلبة الظن بالعلة . قال العضد : ترجح العلة بانتفاء المزاحم لها في الأصل ، بأن لا تكون معارضة ، والأخرى معارضة . انتهى .