[ ص: 396 ] مسألة [ المكروه هل هو منهي عنه ؟ ] ؟ فهو نظير الخلاف السابق في المندوب هل هو مأمور به ؟ من قال : النهي للتحريم فليس عنده بمنهي عنه ، ومن قال : للتنزيه أو للقدر المشترك بينه وبين التحريم ، أو هو مشترك بينهما فهو منهي عنه ، ويدل على أنه غير منهي عنه قوله تعالى : { المكروه الذي هو ضد المندوب هل هو منهي عنه أم لا وما نهاكم عنه فانتهوا } وحكى في تعليقه " في كتاب الأيمان وجهين في أن القاضي الحسين ؟ وقال : إن فعل المكروه هل هو معصية أم لا مرض القول فيه ومال إلى أنه معصية ، فقال : وأخشى أن يكون معصية يعني في الحلف بغير الله . ثم قال الشافعي القاضي : المعصية ضربان : محرم يتعلق به الإثم ، ومعصية من طريق المخالفة لا يتعلق بها إثم ، فتوقف عن كونه معصية فيها إثم ، وحكى الشافعي الرافعي في باب الصيد والذبائح عن أن الشيخ أبي حامد يقتضي الإثم مع تصريحه بكراهة الترك . ترك التسمية على الذبيحة