[ تنبيه ] . من تصور في الذات أوصافا لم تكن ، فهل هو جاهل بالذات من حيث إنها ذات أو بها من حيث إنها موصوفة بخلاف ما اعتقد ؟ وقد يقال : الجهل بالصفة هل هو جهل بالموصوف مطلقا أو من بعض الوجوه  ؟ الظاهر : الثاني ، ومن ثم لا يكفر أحد من أهل القبلة ، وقد اختلف قول  الشافعي  فيما إذا نكح امرأتين وشرط فيهما الإسلام أو في إحداهما النسب أو الحرية  ، فاختلف هل يصح النكاح ؟ والقول بالصحة هو الجديد الصحيح . مأخذه أن المعقود عليه معين لا يتبدل بالخلف في الصفة ، والقول بالفساد مأخذه أن اختلاف الصفة كاختلاف العين  [ ص: 103 ] وأخذ ابن الرفعة  من هذا الخلاف تكفير منكري صفات الله . والأصح : عدم التكفير ، كما أن الأصح هنا صحة النكاح ، لكن المذكور في البيع إذا قال : بعتك هذا الفرس ، فكان بغلا  أن الأصح : عدم الصحة . 
				
						
						
