قاله الزركشي . قال ومن فروض الكفايات جهاد النفس الشيخ علاء الدين الباجي : جهاد النفس فرض كفاية على المسلمين البالغين العاقلين ; ليرقى بجهادها في درجات الطاعات ويظهر ما استطاع من الصفات . ليقوم بكل إقليم رجل من أهل الباطن . كما يقوم به رجل من علماء الظاهر كل منهما يعين المسترشد على ما هو بصدده فالعالم : يقتدى به ، والعارف يهتدى به .
وهذا ما لم يستول على النفس طغيانها ، وانهماكها في عصيانها . فإن كان كذلك صار اجتهادها فرض عين بكل ما استطاع ، فإن عجز استعان عليها بمن يحصل له المقصود من علماء الظاهر ، والباطن بحسب الحاجة وهو أكبر الجهادين إلى أن ينصره الله تعالى .