( والثالثة ) رجل قرأ بتدبر وتفكر سورة وآخر قرأ في تلك المدة سورا عديدة سردا    . 
قال  أحمد  في رواية جعفر بن أحمد بن أبي قيماز  وسئل أيما أحب إليك الترسل أو الإسراع ، قال : أليس قد جاء بكل حرف كذا وكذا حسنة ؟ قالوا له : في السرعة ؟ قال : إذا صور الحرف بلسانه ولم يسقط من الهجاء ، وهذا ظاهر في ترجيح الكثرة على التدبر ، ونقل عنه حرب  أنه كره السرعة إلا أن يكون لسانه كذلك لا يقدر أن يترسل ، وحمل القاضي الكراهة على ما إذا لم يبين الحروف ، نقل عنه مثنى بن جامع  في رجل أكل فشبع وأكثر الصلاة والصيام ورجل أقل الأكل فقلت نوافله وكان أكثر فكرة أيهما أفضل فذكر ما جاء في الفكر : تفكر ساعة خير من قيام ليلة قال فرأيت هذا عنده أكثر يعني الفكر ، وهذا يدل على تفضيل قراءة التفكر على السرعة ، وهو اختيار الشيخ تقي الدين  وهو المنصوص صريحا عن الصحابة والتابعين . 
				
						
						
