( فائدة ) اعلم أنه ، فمن ذكر صفة الرحمة أو ذكر بها كانت حاله حالة الراجين ، وسماعه سماع الراجين ، ومن ذكر شدة النقمة أو ذكر بها كانت حاله حال الخائفين ، وسماعه سماع الخائفين ، ومن حاله حال المحبة إذا ذكر حال المحبوب أو ذكر به كانت حاله حال المحبين ، وسماعه سماع المحبين ، ومن كانت حاله حال المعظمين الهائبين فذكر العظمة أو ذكر بها كانت حاله حال المعظمين ، وسماعه سماع الهائبين المعظمين ، ومن كانت حاله حال التوكل فذكر تفرد الرب بالضر والنفع ، والخفض والرفع ، والتقرب والإبعاد ، والإشقاء والإسعاد ، فذكر ذلك أو ذكر به في السماع كانت حاله حال [ ص: 222 ] المتوكلين المفوضين ، وسماعه سماعهم ، وقد ينتقل كثير من الناس في السماع بين هذه الأحوال فينتقل من حال إلى حال على حسب الإمكان بحسب اختلاف التذكير ، وقد يغلب الحال على بعضهم بحيث لا يصغي إلى ما يقوله المنشد ولا يلتفت إليه لغلبة حال الأول عليه . لا يحصل السماع المحمود إلا عند ذكر الصفات حال يختص بها