وإذا لم يصح عهده ; وإن كان معلوم الحياة وكان موقوفا على قدومه ; فإن عهد الإمام إلى غائب هو مجهول الحياة استقدمه أهل الاختيار ، فإن بعدت واستضر المسلمون بتأخير النظر في أمورهم استناب أهل الاختيار نائبا عنه يبايعونه بالنيابة دون الخلافة فإذا مات المستخلف وولي العهد على غيبته انعزل المستخلف النائب وكان نظره قبل قدوم الخليفة ماضيا وبعد قدومه مردودا ، ولو قدم الخليفة الغائب لم يجز لأن الخلافة لا تستقر له إلا بعد موت المستخلف ; وهكذا لو قال جعلته ولي عهدي إذا أفضت الخلافة إلي لم يجز لأنه في الحال ليس خليفة فلم يصح عهده بالخلافة . أراد ولي العهد [ ص: 13 ] قبل موت الخليفة أن يرد ما إليه من ولاية العهد إلى غيره