وإذا كان هو المعتبر في النقود المستحقة والمطبوع منها بالسكة السلطانية الموثوق بسلامة طبعه المأمون من تبديله وتلبيسه هو المستحق دون نقار الفضة وسبائك الذهب ; لأنه لا يوثق بهما إلا بالسك والتصفية والمطبوع موثوق به ولذلك كان هو الثابت في الذمم فيما يطلق من أثمان المبيعات وقيم المتلفات ، ولو خلص العين والورق من غش نظر : فإن كان من ضرب سلطان الوقت أجيب إليه ; لأن في العدول عن ضربه مباينة له في الطاعة وإن كان من ضرب غيره نظر : فإن كان هو المأخوذ في خراج من تقدمه أجيب إليه استصحابا لما تقدم ، وإن لم يكن مأخوذا فيما تقدم كانت المطالبة به غبنا وحيفا كانت المطبوعات مختلفة القيمة مع اتفاقها في الجودة فطالب عامل الخراج بأعلاها قيمة