الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
267 \ 2353 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب nindex.php?page=hadith&LINKID=674030أن النبي صلى الله عليه وسلم كان nindex.php?page=treesubj&link=31008_31010_30509_2557_2558يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله، فلم يعتكف عاما، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين ليلة
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وابن ماجه
قال ابن القيم رحمه الله: قيل يحتمل أن يكون اعتكافه في ذلك العام عشرين لما عارضه جبريل بالقرآن في سنة مرتين، قال: "إني لا أرى الأجل [ ص: 184 ] إلا قد اقترب "، فاعتكف في ذلك العام عشرين يوما اقتداء بما فعله جبريل من المعارضة ... عند قرب الأجل.
وقد روى ابن ماجه في "سننه " عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك: nindex.php?page=hadith&LINKID=692424 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر، وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين "، وإسناده حسن.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في سننه عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب: " nindex.php?page=hadith&LINKID=659011أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فسافر عاما فلم يعتكف، فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين "، وفي رواية " ليلة ".
وهذا أولى من الاحتمال المذكور.
وقال بعضهم: يحتمل أن يكون هذان العشران المذكورة في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود هي العشر الذي كان يعتكفه، والعشر الذي تركه من أجل [ ص: 185 ] أزواجه، ثم اعتكف من شوال عشرين ليلة
وهذا فاسد، فإن الحديث حديث nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب، وقد أخبر أنه إنما تركه لسفره.