3510 415 \ 3367 -وعن مسلم بن خالد الزنجي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا ابتاع غلاما فأقام عنده ما شاء الله أن يقيم، ثم وجد به عيبا فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرده عليه فقال الرجل يا رسول الله، قد استغل غلامي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخراج بالضمان
قال أبو داود هذا إسناد ليس بذاك
[ ص: 530 ] يشير إلى ما أشار إليه البخاري من تضعيف مسلم بن خالد الزنجي.
وقد أخرج هذا الحديث الترمذي في "جامعه" من حديث عمر بن علي المقدمي عن هشام بن عروة مختصرا أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن الخراج بالضمان. وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث هشام بن عروة. وقال أيضا: استغرب محمد بن إسماعيل- يعني البخاري- هذا الحديث من حديث عمر بن علي. قلت: تراه تدليسا؟ قال: لا.
وحكى البيهقي عن الترمذي أنه ذكره لمحمد بن إسماعيل البخاري، فكأنه أعجبه. هذا آخر كلامه.
وعمر بن علي: هو أبو حفص عمر بن علي المقدمي البصري. وقد اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه. ورواه عن عمر بن علي: أبو سلمة يحيى بن خلف الجوباري، وهو ممن روى عنه مسلم في "صحيحه".
وهذا إسناد جيد، ولهذا صححه الترمذي، وهو غريب كما أشار إليه البخاري والترمذي. والله عز وجل أعلم.


