4530 538 \ 4366 - وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - ثم ذكر نحو حديث علي، زاد فيه - ويجير عليهم أقصاهم، ويرد مشدهم على مضعفهم، ومتسريهم على قاعدهم .

وأخرجه ابن ماجه .

التالي السابق

الشرح

قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِ "الْمَرَاسِيلِ "، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ [ ص: 123 ] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ، مُسْلِمًا بِكَافِرٍ قَتَلَهُ غِيلَةً، وَقَالَ: "أَنَا أَوْلَى وَأَحَقُّ مِنْ أَوْفَى بِذِمَّتِهِ فَمُرْسَلٌ لَا يَثْبُتُ.

وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، وَلَا يَصِحُّ مِنَ الْوَجْهَيْنِ: الْإِرْسَالُ وَابْنُ الْبَيْلَمَانِيِّ.

وَقَدْ أَسْنَدَهُ بَعْضُهُمْ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَصِحُّ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ مَدَارُهُ عَلَى ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، وَالْبَلِيَّةُ فِيهِ مِنْهُ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى تَرْكِ الِاحْتِجَاجِ بِهِ، فَضْلًا عَنْ تَقْدِيمِ رِوَايَتِهِ عَلَى أَحَادِيثِ الثِّقَاتِ الْأَئِمَّةِ الْمُخَرَّجَةِ فِي الصِّحَاحِ كُلِّهَا.

قال ابن القيم رحمه الله: وأما الحديث الذي ذكره أبو داود في كتاب "المراسيل "، عن عبد الله بن عبد العزيز الحضرمي قال: قتل رسول الله [ ص: 123 ] صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، مسلما بكافر قتله غيلة، وقال: "أنا أولى وأحق من أوفى بذمته فمرسل لا يثبت.

ورواه أيضا من حديث ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الرحمن ابن البيلماني، ولا يصح من الوجهين: الإرسال وابن البيلماني.

وقد أسنده بعضهم من حديث ابن البيلماني، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويصح.

وهذا الحديث مداره على ابن البيلماني، والبلية فيه منه، وهو مجمع على ترك الاحتجاج به، فضلا عن تقديم روايته على أحاديث الثقات الأئمة المخرجة في الصحاح كلها.