فرع:
اختلف في مثل: أعطوه ثيابي الحريرية، أو سيارتي البيضاء. التعيين بالاسم والصفة،
قال يتم بها التعيين، ورجحه ابن القاسم: الرهوني.
وحجته: الوقوف مع لفظ الموصى به.
[ ص: 181 ] وقال لا يفيد ذلك التعيين. أشهب:
وحجته: أن المقصود بذكر هذه الأوصاف الإشارة إلى النوع دون الشخص.
ومما يبنى على هذا ما لو هلك الموصى به، فأخلف الموصي مثله أو باعه واشترى مثله، فمن قال بالتعيين قال تبطل الوصية، ولا حق للموصى له في الخلف لتعلق الوصية بمعين وقد هلك، أو خرج من ملك الموصي، ومن رأى عدم التعيين قال لا تبطل الوصية الأولى; لأنها لم تتعلق بعين الموصى به، وإنما تعلقت بنوعه وصفته فتتعلق ببدله.
فإذا أوصى بداره أو سيارته البيضاء فباعهما، واشترى دارا أخرى، فإن الوصية تتعلق بالدار والسيارة الجديدتين على القول بعدم التعيين، ولا تتعلق بهما على قول القائل بالتعيين بالإضافة والوصف. ابن القاسم