المبحث التاسع

استثمار الوقف، وصوره

وفيه مطالب:

المطلب الأول

تعريف nindex.php?page=treesubj&link=4380استثمار الوقف  في اللغة،

والاصطلاح، وشرطه

وفيه مسائل:

المسألة الأولى: تعريفه في اللغة.

قال ابن فارس : "ثمر" الثاء والميم والراء أصل واحد، وهو شيء يتولد عن شيء متجمع، ثم يحمل عليه غيره استعارة.

فالثمر معروف، يقال : ثمرة وثمر وثمار وثمر، والشجر الثامر : الذي بلغ أوان يثمر.

والمثمر : الذي فيه الثمر، كذا قال ابن دريد، وثمر الرجل ماله : أحسن القيام عليه ، ويقال في الدعاء: "ثمر الله ماله" أي: نماه، والثميرة من اللبن : حين يثمر فيصير مثل الجمار الأبيض; وهذا هو القياس، ويقال لعقدة السوط ثمرة; وذلك تشبيه . [ ص: 131 ]

ومما شذ عن الباب ليلة ابن ثمير، وهي الليلة القمراء، وما أدري ما أصله".

الْمَبْحَثُ التَّاسِعُ

اسْتِثْمَارُ الْوَقْفِ، وَصُوَرُهُ

وَفِيهِ مَطَالِبُ:

الْمَطْلَبُ الْأَوَّلُ

تَعْرِيفُ nindex.php?page=treesubj&link=4380اسْتِثْمَارِ الْوَقْفِ  فِي اللُّغَةِ،

وَالِاصْطِلَاحِ، وَشَرْطُهُ

وَفِيهِ مَسَائِلُ:

الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: تَعْرِيفُهُ فِي اللُّغَةِ.

قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : "ثَمَرٌ" الثَّاءُ وَالْمِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ شَيْءٌ يَتَوَلَّدُ عَنْ شَيْءٍ مُتَجَمِّعٍ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ اسْتِعَارَةً.

فَالثَّمَرُ مَعْرُوفٌ، يُقَالُ : ثَمَرَةُ وَثَمَرٌ وَثِمَارُ وَثُمُرٌ، وَالشَّجَرُ الثَّامِرُ : الَّذِي بَلَغَ أَوَانَ يُثْمِرُ.

وَالْمُثْمِرُ : الَّذِي فِيهِ الثَّمَرُ، كَذَا قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ، وَثَمَّرَ الرَّجُلُ مَالَهُ : أَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهِ ، وَيُقَالُ فِي الدُّعَاءِ: "ثَمَّرُ اللَّهُ مَالَهُ" أَيْ: نَمَّاهُ، وَالثَّمِيرَةُ مِنَ اللَّبَنِ : حِينَ يُثْمِرُ فَيَصِيرُ مِثْلَ الْجُمَّارِ الْأَبْيَضِ; وَهَذَا هُوَ الْقِيَاسُ، وَيُقَالُ لِعُقْدَةِ السَّوْطِ ثَمَرَةٌ; وَذَلِكَ تَشْبِيهٌ . [ ص: 131 ]

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ لَيْلَةُ ابْنُ ثَمِيرٍ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الْقَمْرَاءُ، وَمَا أَدْرِي مَا أَصْلُهُ".