المبحث الثالث: المآخذ على الوقف الذري وعلاجها  
وفيه مطالب: 
المطلب الأول: المأخذ من قبل أصل الوقف، والواقفين 
1 - أن الوقف بنوعيه ليس معروفا في الإسلام بنص من كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 
2 - أنه ليس في الوقف الذري أثر لصدقة أو قربة. 
وأجيب: برد هذه الشبهة عند البحث في مشروعية الوقف، وحكمه، وحكمته. 
3 - أن بعضا من الواقفين على الذرية يخالفون الفرائض الشرعية في المواريث بحرمان بعض ذوي الفروض من فروضهم، أو إيثار بعضهم على بعض. 
4 - أن انتشار الوقف الذري أدى إلى انقطاع أحكام المواريث والقضاء عليها، وعلى الوصايا في نظر بعض أهل العلم. 
ويجاب: بأنه غير مسلم، والواقع شاهد، والنادر لا حكم له. 
5 - أن بعض الواقفين يجعل من الوقف الذري سبيلا إلى العقوق وقطيعة الرحم بين الذرية، بدلا من أن يكون سبيلا للصلة والقربى والبر والإحسان  [ ص: 194 ] وذلك في انحرافه به عن أحكام الشرع وتحقيق أهوائه ورغباته فيه باشتراط شروط باطلة كحرمان البنات، أو الزوجات، أو تخصيص بعض الأولاد دون بعض. 
ويجاب عن هذا: بأنها من قبل الموقفين أنفسهم لا من قبل الشرع، فلا تحتسب على الشرع، فتعالج بتعليم الموقفين وإرشادهم. 
				
						
						
