التفسير:
الهاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إنا أنزلناه : للقرآن، وأضمر قبل الذكر; لأن القرآن في حكم سورة واحدة.
وقيل: الهاء ضمير المنزل، ودل عليه: {أنزلناه} .
وقيل: المعنى: إنا ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر.
وقيل: بل نزل به
جبريل عليه السلام جملة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر، وقد تقدم ذكر ذلك.
وسميت
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=2ليلة القدر ; لتقدير الله تعالى فيها ما يشاء من أمره، وقيل: سميت بذلك; لعلو قدرها.
nindex.php?page=treesubj&link=29068وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=3 {ليلة القدر خير من ألف شهر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: العمل فيها خير من العمل
[ ص: 138 ] في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وقيل: المعنى: أنها يقدر فيها من المنافع والأرزاق ما لا يقدر مثله في ألف شهر.
وقيل: المعنى: خير من ألف شهر رمضان يصومها.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر : {الروح} :
جبريل عليه السلام.
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4من كل أمر : من كل أمر فيه الآجال، ،الأرزاق، والأعمال، وقيل: المعنى: بكل أمر; فـ {من} بمعنى الباء.
والوقف على {أمر} تمام، وروي ذلك عن نافع وغيره.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5سلام هي حتى مطلع الفجر أي: سلام هي من الشر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة. nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: سلام هي من أن يحدث فيها ما يحدث في غيرها، ولا يستطيع شيطان أن يعمل فيها شيئا.
وقيل: يعني: نزول الملائكة بالسلامة من الخير والبركة إلى مطلع الفجر.
وقيل: يعني: سلام الملائكة بعضهم على بعض فيها.
التَّفْسِيرُ:
الْهَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ : لِلْقُرْآنِ، وَأُضْمِرَ قَبْلَ الذِّكْرِ; لِأَنَّ الْقُرْآنَ فِي حُكْمِ سُورَةٍ وَاحِدَةٍ.
وَقِيلَ: الْهَاءُ ضَمِيرُ الْمُنَزَّلِ، وَدَلَّ عَلَيْهِ: {أَنْزَلْنَاهُ} .
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِنَّا ابْتَدَأْنَا إِنْزَالَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
وَقِيلَ: بَلْ نَزَلَ بِهِ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ جُمْلَةً إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَلِكَ.
وَسُمِّيَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=2لَيْلَةُ الْقَدْرِ ; لِتَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا مَا يَشَاءُ مِنْ أَمْرِهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ; لِعُلُوِّ قَدْرِهَا.
nindex.php?page=treesubj&link=29068وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=3 {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: الْعَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ
[ ص: 138 ] فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: أَنَّهَا يُقَدَّرُ فِيهَا مِنَ الْمَنَافِعِ وَالْأَرْزَاقِ مَا لَا يُقَدَّرُ مِثْلُهُ فِي أَلْفِ شَهْرٍ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ يَصُومُهَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ : {الرُّوحُ} :
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4مِنْ كُلِّ أَمْرٍ : مِنْ كُلِّ أَمْرٍ فِيهِ الْآجَالُ، ،الْأَرْزَاقُ، وَالْأَعْمَالُ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: بِكُلِّ أَمْرٍ; فَـ {مِنْ} بِمَعْنَى الْبَاءِ.
وَالْوَقْفُ عَلَى {أَمْرٍ} تَمَامٌ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ نَافِعٍ وَغَيْرِهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ أَيْ: سَلَامٌ هِيَ مِنَ الشَّرِّ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ. nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: سَلَامٌ هِيَ مِنْ أَنْ يَحْدُثَ فِيهَا مَا يَحْدُثُ فِي غَيْرِهَا، وَلَا يَسْتَطِيعُ شَيْطَانٌ أَنْ يَعْمَلَ فِيهَا شَيْئًا.
وَقِيلَ: يَعْنِي: نُزُولَ الْمَلَائِكَةِ بِالسَّلَامَةِ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ إِلَى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
وَقِيلَ: يَعْنِي: سَلَامَ الْمَلَائِكَةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ فِيهَا.