nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25وأتوا به متشابها قيل: متشابه المنظر، مختلف الطعم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن .
وقيل: يشبه ثمر الدنيا في المنظر، وليس مثله، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة وغيره.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : {متشابها} ؛ أي: خيارا لا رذل فيه; كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23كتابا متشابها [الزمر: 23].
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25ولهم فيها أزواج مطهرة أي: مطهرة مما يلحق نساء الدنيا من الدم
[ ص: 163 ] وغيره، ويقال للذكر والأنثى: زوج، وربما قيل للأنثى: زوجة، وكل شكلين زوجان، وكذلك كل اثنين لا يستغني أحدهما عن صاحبه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25وهم فيها خالدون (الخلود) : البقاء في الشيء أبدا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها لا يوصف الله تعالى بالاستحياء على حد ما يوصف به المخلوقون، والمعنى: لا يخشى، كما جاء (يخشى) بمعنى (يستحي) ؛ كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=37وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه [الأحزاب: 37]، قاله جماعة من المفسرين، واختاره الطبري.
وقيل: الاستحياء مردود إلى المخلوقين، كأنه قال: إنما يضرب الله به الأمثال للناس; لأن يستحيى منه.
وقيل: المعنى: لا يدع الله أن يضرب الأمثال بهذه الأشياء، وهذا إنكار لقول من عاب
nindex.php?page=treesubj&link=28902ضرب الأمثال بالبعوض والذباب والعنكبوت، وغير ذلك مما
[ ص: 164 ] ضرب الله به الأمثال.
nindex.php?page=treesubj&link=28973ومعنى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26فما فوقها أي: فما فوقها في الصغر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وغيرهما، وقيل: في الكبر، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا هذا استفهام معناه التعجب.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا [قيل: هذا من قولهم، وقيل: من قول الله عز وجل].
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26وما يضل به إلا الفاسقين هذا من قول الله عز وجل، وأصل (الفسق) : الخروج عن أمر الله تعالى، ويسمى به الكافر، والعاصي الملي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه قيل: هو ما أخذه الله على بني آدم حين أخرجهم من ظهره كالذر.
[ ص: 165 ] وقيل: ما أخذه على النبيين ومن اتبعهم.
وقيل: ما عهده إلى من أوتي الكتاب أن يبينه ولا يكتمه.
وقيل: هو ما عهد إليهم في القرآن، فآمنوا به ثم كفروا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
وقيل: الاستدلال على توحيد الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل يعني: الرحم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
وقيل: دين
محمد صلى الله عليه وسلم ومن تقدمه من الأنبياء عليهم السلام، وما أخذه الله على الأنبياء وأتباعهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27أولئك هم الخاسرون أي: الذين خسروا أنفسهم وأهليهم وأموالهم، ومنعوا منازلهم من الجنة، وأصل الخسران: النقصان.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28كيف تكفرون بالله كيف} : سؤال عن الحال، ومعناها ههنا: التعجب والتوبيخ، وهو مردود إلى العباد.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس : لم تكونوا شيئا، فخلقكم، ثم يميتكم، ثم يحييكم يوم القيامة،
[ ص: 166 ] والحياة التي تكون في القبر على هذا التأويل- في حكم حياة الدنيا.
وقيل: لم يعتد بها، كما لم يعتد بموت من أماته الله في الدنيا، ثم أحياه في الدنيا.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : كانوا أمواتا في الأصلاب، ثم أخرجهم منها، ثم أماتهم في الدنيا، ثم أحياهم بعد الموت للبعث.
وقيل: كنتم أمواتا في ظهر
آدم، ثم أخرجكم من ظهره كالذر، ثم يميتكم موت الدنيا، ثم يبعثكم.
وقيل: كنتم أمواتا في القبور، فأحياكم لمسألة الملكين، ثم يميتكم، ثم يبعثكم، والمراد على هذا القول: من مضى، وإن كان الخطاب لمن حضر.
و {تكفرون} بمعنى: كفرتم، و (قد) مضمرة مع {كنتم} ؛ لأنه حال مما قبله، فإن لم يحمل على ذلك; صار الخطاب لمن في القبور.
وقيل:
nindex.php?page=treesubj&link=28910المعنى: وكنتم أموات الذكر، فأحيا ذكركم، ثم يميتكم فيموت
[ ص: 167 ] ذكركم، ثم يحييكم للبعث.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا أي: خلقه لكم دليلا على وحدانيته وقدرته، وقد استدل بعض العلماء بهذه الآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=22100أصل الأشياء التي ينتفع بها الإباحة حتى يقوم الدليل على المنع.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29ثم استوى إلى السماء قيل: معناه: أقبل عليها، وقيل: صعد أمره، وقيل: قصد إلى خلقها بالإرادة.
ولا يجوز أن يحمل شيء مما جاء من ذلك على انتقال، ولا حركة، ولا زوال، وإنما يحمل ذلك على علو قدرته وأمره، وما يجوز أن يوصف به تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا قِيلَ: مُتَشَابِهُ الْمَنْظَرِ، مُخْتَلِفُ الطَّعْمِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ .
وَقِيلَ: يُشْبِهُ ثَمَرَ الدُّنْيَا فِي الْمَنْظَرِ، وَلَيْسَ مِثْلَهُ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : {مُتَشَابِهًا} ؛ أَيْ: خِيَارًا لَا رَذْلَ فِيهِ; كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23كِتَابًا مُتَشَابِهًا [الزُّمَرَ: 23].
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ أَيْ: مُطَهَّرَةٌ مِمَّا يَلْحَقُ نِسَاءَ الدُّنْيَا مِنَ الدَّمِ
[ ص: 163 ] وَغَيْرِهِ، وَيُقَالُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى: زَوْجٌ، وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْأُنْثَى: زَوْجَةٌ، وَكُلُّ شَكْلَيْنِ زَوْجَانِ، وَكَذَلِكَ كُلُّ اثْنَيْنِ لَا يَسْتَغْنِي أَحَدُهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (الْخُلُودُ) : الْبَقَاءُ فِي الشَّيْءِ أَبَدًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا لَا يُوصَفُ اللَّهُ تَعَالَى بِالِاسْتِحْيَاءِ عَلَى حَدِّ مَا يُوصَفُ بِهِ الْمَخْلُوقُونَ، وَالْمَعْنَى: لَا يَخْشَى، كَمَا جَاءَ (يَخْشَى) بِمَعْنَى (يَسْتَحِي) ؛ كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=37وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ [الْأَحْزَابِ: 37]، قَالَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ، وَاخْتَارَهُ الطَّبَرِيُّ.
وَقِيلَ: الِاسْتِحْيَاءُ مَرْدُودٌ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ، كَأَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا يَضْرِبُ اللَّهُ بِهِ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ; لِأَنْ يُسْتَحْيَى مِنْهُ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَا يَدَعُ اللَّهُ أَنْ يَضْرِبَ الْأَمْثَالَ بِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ، وَهَذَا إِنْكَارٌ لِقَوْلِ مَنْ عَابَ
nindex.php?page=treesubj&link=28902ضَرْبَ الْأَمْثَالِ بِالْبَعُوضِ وَالذُّبَابِ وَالْعَنْكَبُوتِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا
[ ص: 164 ] ضَرَبَ اللَّهُ بِهِ الْأَمْثَالَ.
nindex.php?page=treesubj&link=28973وَمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26فَمَا فَوْقَهَا أَيْ: فَمَا فَوْقَهَا فِي الصِّغَرِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبِي عُبَيْدَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ وَغَيْرِهِمَا، وَقِيلَ: فِي الْكِبَرِ، رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنِ جُرَيْجٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا هَذَا اسْتِفْهَامٌ مَعْنَاهُ التَّعَجُّبُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا [قِيلَ: هَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ، وَقِيلَ: مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ].
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ هَذَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَصْلُ (الْفِسْقِ) : الْخُرُوجُ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَيُسَمَّى بِهِ الْكَافِرُ، وَالْعَاصِي الْمِلِيُّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ قِيلَ: هُوَ مَا أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى بَنِي آدَمَ حِينَ أَخْرَجَهُمْ مِنْ ظَهْرِهِ كَالذَّرِّ.
[ ص: 165 ] وَقِيلَ: مَا أَخَذَهُ عَلَى النَّبِيِّينَ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ.
وَقِيلَ: مَا عَهِدَهُ إِلَى مَنْ أُوتِيَ الْكِتَابَ أَنْ يُبَيِّنَهُ وَلَا يَكْتُمَهُ.
وَقِيلَ: هُوَ مَا عُهِدَ إِلَيْهِمْ فِي الْقُرْآنِ، فَآمَنُوا بِهِ ثُمَّ كَفَرُوا، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
وَقِيلَ: الِاسْتِدْلَالُ عَلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ يَعْنِي: الرَّحِمَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
وَقِيلَ: دِينُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ تَقَدَّمَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَمَا أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَأَتْبَاعِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=27أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ أَيِ: الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ، وَمُنِعُوا مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَصْلُ الْخُسْرَانِ: النُّقْصَانُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ كَيْفَ} : سُؤَالٌ عَنِ الْحَالِ، وَمَعْنَاهَا هَهُنَا: التَّعَجُّبُ وَالتَّوْبِيخُ، وَهُوَ مَرْدُودٌ إِلَى الْعِبَادِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ : لَمْ تَكُونُوا شَيْئًا، فَخَلَقَكُمْ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ، ثُمَّ يُحْيِيكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
[ ص: 166 ] وَالْحَيَاةُ الَّتِي تَكُونُ فِي الْقَبْرِ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ- فِي حُكْمِ حَيَاةِ الدُّنْيَا.
وَقِيلَ: لَمْ يُعْتَدَّ بِهَا، كَمَا لَمْ يُعْتَدَّ بِمَوْتِ مَنْ أَمَاتَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ أَحْيَاهُ فِي الدُّنْيَا.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : كَانُوا أَمْوَاتًا فِي الْأَصْلَابِ، ثُمَّ أَخْرَجَهُمْ مِنْهَا، ثُمَّ أَمَاتَهُمْ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ أَحْيَاهُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ لِلْبَعْثِ.
وَقِيلَ: كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي ظَهْرِ
آدَمَ، ثُمَّ أَخْرَجَكُمْ مِنْ ظَهْرِهِ كَالذَّرِّ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ مَوْتَ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ.
وَقِيلَ: كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْقُبُورِ، فَأَحْيَاكُمْ لِمَسْأَلَةِ الْمَلَكَيْنِ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ، ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ، وَالْمُرَادُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ: مَنْ مَضَى، وَإِنْ كَانَ الْخِطَابُ لِمَنْ حَضَرَ.
وَ {تَكْفُرُونَ} بِمَعْنَى: كَفَرْتُمْ، وَ (قَدْ) مُضْمَرَةٌ مَعَ {كُنْتُمْ} ؛ لِأَنَّهُ حَالٌ مِمَّا قَبْلَهُ، فَإِنْ لَمْ يُحْمَلْ عَلَى ذَلِكَ; صَارَ الْخِطَابُ لِمَنْ فِي الْقُبُورِ.
وَقِيلَ:
nindex.php?page=treesubj&link=28910الْمَعْنَى: وَكُنْتُمْ أَمْوَاتَ الذِّكْرِ، فَأَحْيَا ذِكْرَكُمْ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ فَيَمُوتُ
[ ص: 167 ] ذِكْرُكُمْ، ثُمَّ يُحْيِيكُمْ لِلْبَعْثِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا أَيْ: خَلَقَهُ لَكُمْ دَلِيلًا عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ وَقُدْرَتِهِ، وَقَدِ اسْتَدَلَّ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=22100أَصْلَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي يُنْتَفَعُ بِهَا الْإِبَاحَةُ حَتَّى يَقُومَ الدَّلِيلُ عَلَى الْمَنْعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ قِيلَ: مَعْنَاهُ: أَقْبَلَ عَلَيْهَا، وَقِيلَ: صَعِدَ أَمْرُهُ، وَقِيلَ: قَصَدَ إِلَى خَلْقِهَا بِالْإِرَادَةِ.
وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ شَيْءٌ مِمَّا جَاءَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى انْتِقَالٍ، وَلَا حَرَكَةٍ، وَلَا زَوَالٍ، وَإِنَّمَا يُحْمَلُ ذَلِكَ عَلَى عُلُوِّ قُدْرَتِهِ وَأَمْرِهِ، وَمَا يَجُوزُ أَنْ يُوصَفَ بِهِ تَعَالَى.