nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى الآية: القول في دخول (ما)
[ ص: 182 ] في (إما) مذكور في الإعراب.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ليس فيه دليل على
nindex.php?page=treesubj&link=29674_29675نفي أهوال يوم القيامة وخوفها عن المطيعين; لما وصفه الله تعالى ورسوله من شدائد يوم القيامة، إلا أنه يخففه عن المطيعين، وإذا صاروا إلى رحمته; فكأنهم لم يخافوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم (الابن) : مشتق من البناء; وهو وضع الشيء على الشيء، والابن فرع للأب، فهو موضوع عليه.
وأصل (ابن) قيل: بني، وقيل، بنو، وقيل: بني، وقيل: بنو، واختيار
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : أن يكون المحذوف منه الواو; لأن حذفها أكثر; لثقلها.
ومعنى {إسرائيل} فيما ذكره بعض المفسرين: عبد الله، كأن (إسرا) بمعنى: عبد،
nindex.php?page=treesubj&link=28723و (إيل) : اسم من أسماء الله عز وجل.
وقيل: (إسرا) من الشد، فكأن [ {إسرائيل} : الذي شده الله، وأتقن خلقه].
[ ص: 183 ] و {إسرائيل} : هو يعقوب عليه السلام.
وقوله: {نعمتي} لفظها لفظ التوحيد، والمراد بها: النعم، وهو تذكير بإنعامه عليهم وعلى آبائهم من قبلهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أوفوا بما أمرتكم به من طاعتي، ونهيتكم عنه من معصيتي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم أي: أرضى عنكم، وأدخلكم الجنة.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : (عهده) : قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=93خذوا ما آتيناكم بقوة [البقرة: 93، الأعراف: 171]، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا الآية [المائدة: 12].
وقيل: هو
nindex.php?page=treesubj&link=28974قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه الآية [آل عمران: 187].
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وإياي فارهبون الرهبة: الخوف.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وآمنوا بما أنـزلت مصدقا لما معكم يعني: القرآن المصدق للتوراة والإنجيل.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41ولا تكونوا أول كافر به قيل: المعنى أول فريق كافر به.
وقيل: هو على مذهب الفعل، والمعنى: أول من كفر به، والهاء: قيل: هي للنبي
[ ص: 184 ] عليه الصلاة والسلام، وقيل: للقرآن، وقيل: لكتابهم; لأنهم إذا كفروا بالنبي عليه الصلاة والسلام الموصوف فيه; فقد كفروا بكتابهم.
وليس في
nindex.php?page=treesubj&link=28973قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41ولا تكونوا أول كافر به دليل على إباحة كونهم ثاني كافر به، ولا أكثر من ذلك; لأن النهي عن الشيء لا دليل فيه على إباحة ضده.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا يعني: ما أخذوه من الرشا على تغيير التوراة، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، وغيره.
ودخول الباء على (الآيات) كدخولها على (الثمن) ، وكذلك كل ما لا عين فيه، وإذا كان في الكلام دنانير أو دراهم; دخلت الباء على الثمن، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى الْآيَةَ: الْقَوْلُ فِي دُخُولِ (مَا)
[ ص: 182 ] فِي (إِمَّا) مَذْكُورٌ فِي الْإِعْرَابِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ لَيْسَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=29674_29675نَفْيِ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَخَوْفِهَا عَنِ الْمُطِيعِينَ; لِمَا وَصَفَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ مِنْ شَدَائِدِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِلَّا أَنَّهُ يُخَفِّفُهُ عَنِ الْمُطِيعِينَ، وَإِذَا صَارُوا إِلَى رَحْمَتِهِ; فَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَخَافُوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ (الِابْنُ) : مُشْتَقٌّ مِنَ الْبِنَاءِ; وَهُوَ وَضْعُ الشَّيْءِ عَلَى الشَّيْءِ، وَالِابْنُ فَرْعٌ لِلْأَبِ، فَهُوَ مَوْضُوعٌ عَلَيْهِ.
وَأَصْلُ (ابْنٍ) قِيلَ: بَنَيٌ، وَقِيلَ، بَنَوٌ، وَقِيلَ: بَنْيٌ، وَقِيلَ: بَنْوٌ، وَاخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشِ : أَنْ يَكُونَ الْمَحْذُوفُ مِنْهُ الْوَاوَ; لِأَنَّ حَذْفَهَا أَكْثَرُ; لِثِقَلِهَا.
وَمَعْنَى {إِسْرَائِيلَ} فِيمَا ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: عَبْدُ اللَّهِ، كَأَنَّ (إِسْرَا) بِمَعْنَى: عَبْدٍ،
nindex.php?page=treesubj&link=28723وَ (إِيلَ) : اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَقِيلَ: (إِسْرَا) مِنَ الشَّدِّ، فَكَأَنَّ [ {إِسْرَائِيلَ} : الَّذِي شَدَّهُ اللَّهُ، وَأَتْقَنَ خَلْقَهُ].
[ ص: 183 ] وَ {إِسْرَائِيلَ} : هُوَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وَقَوْلُهُ: {نِعْمَتِيَ} لَفْظُهَا لَفْظُ التَّوْحِيدِ، وَالْمُرَادُ بِهَا: النِّعَمُ، وَهُوَ تَذْكِيرٌ بِإِنْعَامِهِ عَلَيْهِمْ وَعَلَى آبَائِهِمْ مِنْ قَبْلِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : أَوْفُوا بِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ مِنْ طَاعَتِي، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ أَيْ: أَرْضَى عَنْكُمْ، وَأُدْخِلُكُمُ الْجَنَّةَ.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : (عَهْدُهُ) : قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=93خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ [الْبَقَرَةِ: 93، الْأَعْرَافِ: 171]، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا الْآيَةَ [الْمَائِدَةِ: 12].
وَقِيلَ: هُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=28974قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ الْآيَةَ [آلِ عِمْرَانَ: 187].
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=40وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ الرَّهْبَةُ: الْخَوْفُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وَآمِنُوا بِمَا أَنْـزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ يَعْنِي: الْقُرْآنَ الْمُصَدِّقَ لِلتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ قِيلَ: الْمَعْنَى أَوَّلَ فَرِيقٍ كَافِرٍ بِهِ.
وَقِيلَ: هُوَ عَلَى مَذْهَبِ الْفِعْلِ، وَالْمَعْنَى: أَوَّلَ مَنْ كَفَرَ بِهِ، وَالْهَاءُ: قِيلَ: هِيَ لِلنَّبِيِّ
[ ص: 184 ] عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقِيلَ: لِلْقُرْآنِ، وَقِيلَ: لِكِتَابِهِمْ; لِأَنَّهُمْ إِذَا كَفَرُوا بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْمَوْصُوفِ فِيهِ; فَقَدْ كَفَرُوا بِكِتَابِهِمْ.
وَلَيْسَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28973قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ دَلِيلٌ عَلَى إِبَاحَةِ كَوْنِهِمْ ثَانِيَ كَافِرٍ بِهِ، وَلَا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ; لِأَنَّ النَّهْيَ عَنِ الشَّيْءِ لَا دَلِيلَ فِيهِ عَلَى إِبَاحَةِ ضِدِّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا يَعْنِي: مَا أَخَذُوهُ مِنَ الرِّشَا عَلَى تَغْيِيرِ التَّوْرَاةِ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ، وَغَيْرِهِ.
وَدُخُولُ الْبَاءِ عَلَى (الْآيَاتِ) كَدُخُولِهَا عَلَى (الثَّمَنِ) ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا لَا عَيْنَ فِيهِ، وَإِذَا كَانَ فِي الْكَلَامِ دَنَانِيرُ أَوْ دَرَاهِمُ; دَخَلَتِ الْبَاءُ عَلَى الثَّمَنِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ .