التفسير:
{المعذرون} قيل: أصله: (المعتذرون) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: هم
[ ص: 292 ] نفر من
غفار، جاؤوا فاعتذروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يقبل منهم؛ لعلمه بأن اعتذارهم باطل، وقيل: هو من (عذر في الأمر) ؛ إذا قصر.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=90وقعد الذين كذبوا الله ورسوله يعني؛ المنافقين.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ليس على الضعفاء ولا على المرضى الآية:
أي: ليس على هؤلاء المذكورين إثم في التخلف.
وروي:
أن nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن المغفل أتى النبي صلى الله عليه وسلم في رهط، فقالوا: يا رسول الله؛ احملنا، فقال: "لا أجد ما أحملكم عليه"، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا على ذلك.
وقيل: كانوا من
بني مقرن من
مزينة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد. nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري وأصحابه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94وسيرى الله عملكم أي: سيجازيكم عليه.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97الأعراب أشد كفرا ونفاقا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: لأنهم أبعد عن معرفة السنن.
قال غيره: لأنهم أقصى، وأجفى، وأبعد عن سماع التنزيل.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله : {أجدر} : من قولهم: (أنت جدير بكذا) ؛ أي: خليق به، وقيل: إنه مشتق من (جدر الحائط) ؛
[ ص: 293 ] وهو رفعه بالبناء، ولا بد في (جدير بكذا) من الباء، ويجوز حذفها مع (أن) .
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما أي: غرما وخسرانا، وأصله: لزوم الشيء، ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=65إن عذابها كان غراما [الفرقان: 65]؛ أي: لازما.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98ويتربص بكم الدوائر يعني: ما يدور به الزمان من المكروه.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98عليهم دائرة السوء أي: دائرة البلاء والمكروه.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر الآية:
يروى: أن المراد بذلك:
بنو مقرن من
مزينة، و (القربة) : ما يتقرب به إلى الله عز وجل.
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وصلوات الرسول : استغفاره، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن. nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: دعاؤه بالخير والبركة.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ألا إنها قربة لهم يعني: نفقاتهم.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون : قال
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين: هم الذين [صلوا القبلتين].
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي: هم الذين بايعوا بيعة الرضوان؛ وهي بيعة
الحديبية. nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء: هم أهل
بدر. nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: (المهاجرون الأولون) : من هاجر قبل بيعة الرضوان،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100والسابقون الأولون : من أدرك بيعة الرضوان.
[ ص: 294 ] وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وممن حولكم من الأعراب منافقون يعني: من
مزينة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101ومن أهل المدينة مردوا على النفاق : قيل: المعنى: ومن أهل
المدينة قوم مردوا على النفاق.
وقيل: في الكلام تقديم وتأخير؛ والمعنى: وممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق، ومن أهل
المدينة مثل ذلك.
ومعنى {مردوا} : أقاموا، ولم يتوبوا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
غيره: المعنى: لجوا فيه، وأبوا غيره، وأصله: التجرد، فكأنهم تجردوا للنفاق.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سنعذبهم مرتين : قيل: أحد العذابين: الفضيحة؛ بإطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، والآخر: عذاب القبر.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: عذاب القبر، وعذاب الدنيا.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: الجوع والقتل.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: القتل وعذاب القبر.
وقيل: السباء والقتل.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: الأول: عذابهم بالمصائب في أموالهم وأولادهم، والثاني: عذاب القبر.
[وقيل: الأول: أخذ الزكاة من أموالهم، وإجراء الحدود عليهم، والثاني: عذاب القبر].
[ ص: 295 ] وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وآخرون اعترفوا بذنوبهم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: نزلت في عشرة تخلفوا عن غزوة
تبوك، فأوثق سبعة منهم أنفسهم في سواري المسجد، وقال بنحوه
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، قال: وفيهم نزل:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خذ من أموالهم صدقة الآية.
وقيل: كانوا ستة، ربط منهم أنفسهم في سواري المسجد ثلاثة؛ وهم
أبو لبابة بن عبد المنذر، وأوس بن حرام، ووداعة بن ثعلبة.
وقيل: هم
nindex.php?page=treesubj&link=30880الثلاثة الذين خلفوا المذكورون بعد هذا.
وقيل: بل الثلاثة الذين خلفوا غيرهم؛ وهم
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع - وقيل: بن ربعي - العمري، وهلال بن أمية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وغيره.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: لما تاب الله عز وجل على
أبي لبابة وصاحبيه الذين ربطوا أنفسهم؛ بقي الثلاثة الذين لم يربطوا أنفسهم لم يذكروا بشيء؛ فضاقت عليهم الأرض بما رحبت؛ فأنزل الله تعالى فيهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وآخرون مرجون لأمر الله الآية، وأنزل الله فيهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وعلى الثلاثة الذين خلفوا الآية.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا : قيل: (العمل الصالح) : لحوقهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، و (السيئ) : تخلفهم عنه، وقيل: (الصالح) : شهودهم
بدرا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102عسى الله أن يتوب عليهم : {عسى} من الله تعالى واجبة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات : قيل:
[ ص: 296 ] معنى (يأخذها) : يقبلها، ويجازي عليها.
وقيل: جعل أخذ النبي صلى الله عليه وسلم لها أخذا لله تعالى على الاتساع.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إما يعذبهم وإما يتوب عليهم : خاطب الله تعالى العباد بما جرت به عادتهم؛ والمعنى: هم عندكم على هذا، والله عالم بما يكون من الأمرين.
التَّفْسِيرُ:
{الْمُعَذِّرُونَ} قِيلَ: أَصْلُهُ: (الْمُعْتَذِرُونَ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ: هُمْ
[ ص: 292 ] نَفَرٌ مِنْ
غِفَارَ، جَاؤُوا فَاعْتَذَرُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُمْ؛ لِعِلْمِهِ بِأَنَّ اعْتِذَارَهُمْ بَاطِلٌ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ (عَذَّرَ فِي الْأَمْرِ) ؛ إِذَا قَصَّرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=90وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَعْنِي؛ الْمُنَافِقِينَ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى الْآيَةَ:
أَيْ: لَيْسَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ إِثْمٌ فِي التَّخَلُّفِ.
وَرُوِيَ:
أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=5078عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُغَفَّلِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ احْمِلْنَا، فَقَالَ: "لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ"، فَتَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا عَلَى ذَلِكَ.
وَقِيلَ: كَانُوا مِنْ
بَنِي مُقَرِّنٍ مِنْ
مُزَيْنَةَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ. nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَأَصْحَابِهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ أَيْ: سَيُجَازِيكُمْ عَلَيْهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: لِأَنَّهُمْ أَبْعَدُ عَنْ مَعْرِفَةِ السُّنَنِ.
قَالَ غَيْرُهُ: لِأَنَّهُمْ أَقْصَى، وَأَجْفَى، وَأَبْعَدُ عَنْ سَمَاعِ التَّنْزِيلِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ : {أَجْدَرُ} : مِنْ قَوْلِهِمْ: (أَنْتَ جَدِيرٌ بِكَذَا) ؛ أَيْ: خَلِيقٌ بِهِ، وَقِيلَ: إِنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ (جَدْرِ الْحَائِطِ) ؛
[ ص: 293 ] وَهُوَ رَفْعُهُ بِالْبِنَاءِ، وَلَا بُدَّ فِي (جَدِيرٍ بِكَذَا) مِنَ الْبَاءِ، وَيَجُوزُ حَذْفُهَا مَعَ (أَنْ) .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا أَيْ: غُرْمًا وَخُسْرَانًا، وَأَصْلُهُ: لُزُومُ الشَّيْءِ، وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=65إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا [الْفُرْقَانُ: 65]؛ أَيْ: لَازِمًا.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ يَعْنِي: مَا يَدُورُ بِهِ الزَّمَانُ مِنَ الْمَكْرُوهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ أَيْ: دَائِرَةُ الْبَلَاءِ وَالْمَكْرُوهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ الْآيَةَ:
يُرْوَى: أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ:
بَنُو مُقَرِّنٍ مِنْ
مُزَيْنَةَ، وَ (الْقُرْبَةُ) : مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ : اسْتِغْفَارُهُ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ. nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: دُعَاؤُهُ بِالْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ يَعْنِي: نَفَقَاتِهِمْ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابْنُ الْمُسَيِّبِ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ: هُمُ الَّذِينَ [صَلَّوُا الْقِبْلَتَيْنِ].
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ: هُمُ الَّذِينَ بَايَعُوا بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ؛ وَهِيَ بَيْعَةُ
الْحُدَيْبِيَةِ. nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ: هُمْ أَهْلُ
بَدْرٍ. nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: (الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ) : مَنْ هَاجَرَ قَبْلَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=100وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ : مَنْ أَدْرَكَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ.
[ ص: 294 ] وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ يَعْنِي: مِنْ
مُزَيْنَةَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ : قِيلَ: الْمَعْنَى: وَمِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ قَوْمٌ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ.
وَقِيلَ: فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ؛ وَالْمَعْنَى: وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ، وَمِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ مِثْلُ ذَلِكَ.
وَمَعْنَى {مَرَدُوا} : أَقَامُوا، وَلَمْ يَتُوبُوا، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ.
غَيْرُهُ: الْمَعْنَى: لَجُّوا فِيهِ، وَأَبَوْا غَيْرَهُ، وَأَصْلُهُ: التَّجَرُّدُ، فَكَأَنَّهُمْ تَجَرَّدُوا لِلنِّفَاقِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ : قِيلَ: أَحَدُ الْعَذَابَيْنِ: الْفَضِيحَةُ؛ بِإِطْلَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وَالْآخَرُ: عَذَابُ الْقَبْرِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ: عَذَابُ الْقَبْرِ، وَعَذَابُ الدُّنْيَا.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: الْجُوعُ وَالْقَتْلُ.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: الْقَتْلُ وَعَذَابُ الْقَبْرِ.
وَقِيلَ: السِّبَاءُ وَالْقَتْلُ.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: الْأَوَّلُ: عَذَابُهُمْ بِالْمَصَائِبِ فِي أَمْوَالِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ، وَالثَّانِي: عَذَابُ الْقَبْرِ.
[وَقِيلَ: الْأَوَّلُ: أَخْذُ الزَّكَاةِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَإِجْرَاءُ الْحُدُودِ عَلَيْهِمْ، وَالثَّانِي: عَذَابُ الْقَبْرِ].
[ ص: 295 ] وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي عَشَرَةٍ تَخَلَّفُوا عَنْ غَزْوَةِ
تَبُوكَ، فَأَوْثَقَ سَبْعَةٌ مِنْهُمْ أَنْفُسَهُمْ فِي سَوَارِي الْمَسْجِدِ، وَقَالَ بِنَحْوِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ، قَالَ: وَفِيهِمْ نَزَلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً الْآيَةَ.
وَقِيلَ: كَانُوا سِتَّةً، رَبَطَ مِنْهُمْ أَنْفُسَهُمْ فِي سَوَارِي الْمَسْجِدِ ثَلَاثَةٌ؛ وَهُمْ
أَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، وَأَوْسُ بْنُ حَرَامٍ، وَوَدَاعَةُ بْنُ ثَعْلَبَةَ.
وَقِيلَ: هُمُ
nindex.php?page=treesubj&link=30880الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا الْمَذْكُورُونَ بَعْدَ هَذَا.
وَقِيلَ: بَلِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا غَيْرُهُمْ؛ وَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، وَمُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ - وَقِيلَ: بْنُ رِبْعِيٍّ - الْعُمَرِيُّ، وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا: لَمَّا تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى
أَبِي لُبَابَةَ وَصَاحِبَيْهِ الَّذِينَ رَبَطُوا أَنْفُسَهُمْ؛ بَقِيَ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ لَمْ يَرْبِطُوا أَنْفُسَهُمْ لَمْ يُذْكَرُوا بِشَيْءٍ؛ فَضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ الْآيَةَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا الْآيَةَ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا : قِيلَ: (الْعَمَلُ الصَّالِحُ) : لُحُوقُهُمْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَ (السَّيِّئُ) : تَخَلُّفُهُمْ عَنْهُ، وَقِيلَ: (الصَّالِحُ) : شُهُودُهُمْ
بَدْرًا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=102عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ : {عَسَى} مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَاجِبَةٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=104أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ : قِيلَ:
[ ص: 296 ] مَعْنَى (يَأْخُذُهَا) : يَقْبَلُهَا، وَيُجَازِي عَلَيْهَا.
وَقِيلَ: جُعِلَ أَخْذُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا أَخْذًا لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى الاتِّسَاعِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ : خَاطَبَ اللَّهُ تَعَالَى الْعِبَادَ بِمَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهُمْ؛ وَالْمَعْنَى: هُمْ عِنْدَكُمْ عَلَى هَذَا، وَاللَّهُ عَالِمٌ بِمَا يَكُونُ مِنَ الْأَمْرَيْنِ.