الإعراب:
nindex.php?page=treesubj&link=28908nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وعد الله حقا : مصدر دل عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إليه مرجعكم ، وانتصاب قوله: {حقا} على تقدير: حق ذلك حقا.
ومن فتح الهمزة في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إنه يبدأ الخلق ؛ فالمعنى: وعد الله حقا لأنه، ويجوز أن يكون نصبها بالفعل الناصب لـ {وعد} ؛ التقدير: وعد الله وعدا حقا أنه يبدأ الخلق ثم يعيده.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: موضعها رفع بـ(حق) ؛ كأنه قال: حقا ابتداؤه، ومن كسرها؛ فعلى الاستئناف.
ومن قرأ: {ضئاء} ؛ بالهمز؛ فهو مقلوب، قدمت الهمزة التي بعد الألف، فصارت قبل الألف، فصار (ضئايا) ، ثم قلبت الياء همزة؛ لوقوعها بعد ألف زائدة، وكذلك إن قدرت أن الياء حين تأخرت رجعت إلى الواو التي انقلبت عنها؛ فإنها تقلب همزة أيضا؛ فوزنه (فلاع) ، مقلوب من (فعال) .
[ ص: 334 ] nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=5وقدره منازل أي: ذا منازل.
والتشديد والنصب في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=10أن الحمد لله رب العالمين : بين، ومن خفف ورفع؛ فهي (أن) الشديدة خففت، وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد تخفيفها وإعمالها.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=11استعجالهم بالخير : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش، nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء: التقدير: ولو يعجل الله للناس الشر مثل استعجالهم بالخير.
وقيل: التقدير: تعجيلا مثل استعجالهم؛ فحذف الموصوف، ثم حذفت الصفة، وأقيم المضاف إليه مقامها.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12أو قاعدا أو قائما : معطوفان على موضع {لجنبه} .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12كأن لم يدعنا إلى ضر مسه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش: هي (أن) الشديدة خففت؛ والمعنى: كأنه لم يدعنا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=14لننظر كيف تعملون : من روى إدغام النون في الظاء؛ فمعناه الإخفاء، شبه بالإدغام؛ لقربه منه، وهو متميز منه في التلاوة.
[ ص: 335 ] ومن قرأ: {ولأ أدراكم به} ؛ فالمعنى: لو شاء الله لأعلمكم به [من غير أن أتلوه عليكم، ومن قرأ: {ولآ أدراكم به} ؛ فالمعنى: لو شاء ما أعلمكم به].
ومن قرأ: {أدرأتكم} ؛ فوجهه: أن أصل الهمزة ياء؛ فأصله: (أدريتكم) ، فقلبت الياء ألفا وإن كانت ساكنة؛ كما قال: (ياءس) في (ييئس) ، و (طائي) في (طيئ) ، ثم قلبت الألف همزة، على لغة من قال في (العالم) : (العألم) ، وفي (الخاتم) : (الخأتم) ، وقد تقدم ذكر ذلك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=21وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا : قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=21إذا لهم مكر في آياتنا : جواب {إذا} الأولى، وفي {إذا} معنى الشرط، إلا أنها لا تعمل.
والقول في: {يسيركم} ، و {ينشركم} ظاهر.
ومن قرأ: {في الفلكي} ؛ فهو إشباع لكسرة الكاف؛ فتولدت عنها الياء، وقد تقدم القول في نظائره، ومن روى أن الياء شديدة؛ فإنه ألحقت
[ ص: 336 ] فيه ياء النسب؛ كما ألحقوها في نحو: (أحمري) ، و (أشعري) ؛ كما قال
العجاج: [من الرجز].
والدهر بالإنسان دواري
وقوله: {متاع الحياة الدنيا} : من نصب؛ فعلى المصدر؛ أي: تتمتعون متاع الحياة الدنيا، ويجوز أن يكون مفعولا له، ويكون
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23على أنفسكم متعلقا بـ {بغيكم} ، و {بغيكم} مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف؛ والتقدير: إنما بغيكم على أنفسكم من أجل متاع الحياة الدنيا مذموم، وإذا قدرت انتصاب {متاع} على أنه مصدر والفعل مضمر؛ جاز أن يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23على أنفسكم خبرا عن {بغيكم} ، ولا يجوز ذلك وهو مفعول له؛ لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23متاع الحياة الدنيا داخل في الصلة؛ فيفرق بين الصلة والموصول بخبر الابتداء.
ومن قرأ بالرفع؛ جاز أن يكون {متاع} خبرا عن {بغيكم} ، وجاز أن يكون خبر مبتدأ محذوف؛ التقدير: هو متاع الحياة الدنيا؛ فإن جعلته خبرا [عن {بغيكم} ؛ كان قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23على أنفسكم متعلقا بـ(البغي) ، ولا ضمير في قوله:
[ ص: 337 ] nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23على أنفسكم ؛ لأنه ليس بخبر الابتداء، فهو ظرف ملغى، وإن جعلت {متاع الحياة الدنيا}] خبر ابتداء محذوف؛ كان
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23على أنفسكم خبرا عن (البغي) ، وكان فيه ضمير عائد على المبتدأ؛ والتقدير: إنما بغيكم مستقر على أنفسكم؛ وهو متاع الحياة الدنيا، فـ (على) متعلقة بالاستقرار.
ومن قرأ: {وأزينت} ؛ فالمعنى: صارت إلى الزينة بالنبت؛ كما تقول: (أحصد الزرع) ؛ إذا صار إلى الحصاد.
و {ازينت} ، و {ازيانت} ظاهران؛ مثل: (احمر) ، و (احمار) ، ومن روى: {وازيأنت} ؛ فأصلها: (ازيانت) ؛ فقلبت الألف همزة، وقد تقدم القول في مثله.
وقراءة الجماعة: {وازينت} أصلها: (تزينت) ؛ كالقراءة المروية عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي.
* * *
الْإِعْرَابُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا : مَصْدَرٌ دَلَّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ، وَانْتِصَابُ قَوْلِهِ: {حَقًّا} عَلَى تَقْدِيرِ: حَقَّ ذَلِكَ حَقًّا.
وَمَنْ فَتَحَ الْهَمْزَةَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ؛ فَالْمَعْنَى: وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا لِأَنَّهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَصْبُهَا بِالْفِعْلِ النَّاصِبِ لِـ {وَعْدَ} ؛ التَّقْدِيرُ: وَعَدَ اللَّهُ وَعْدًا حَقًّا أَنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: مَوْضِعُهَا رَفْعٌ بِـ(حَقَّ) ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: حَقًّا ابْتِدَاؤُهُ، وَمَنْ كَسَرَهَا؛ فَعَلَى الِاسْتِئْنَافِ.
وَمَنْ قَرَأَ: {ضِئَاءً} ؛ بِالْهَمْزِ؛ فَهُوَ مَقْلُوبٌ، قُدِّمَتِ الْهَمْزَةُ الَّتِي بَعْدَ الْأَلِفِ، فَصَارَتْ قَبْلَ الْأَلِفِ، فَصَارَ (ضِئَايًا) ، ثُمَّ قُلِبَتِ الْيَاءُ هَمْزَةً؛ لِوُقُوعِهَا بَعْدَ أَلِفٍ زَائِدَةٍ، وَكَذَلِكَ إِنْ قَدَّرْتَ أَنَّ الْيَاءَ حِينَ تَأَخَّرَتْ رَجَعَتْ إِلَى الْوَاوِ الَّتِي انْقَلَبَتْ عَنْهَا؛ فَإِنَّهَا تُقْلَبُ هَمْزَةً أَيْضًا؛ فَوَزْنُهُ (فِلَاعٌ) ، مَقْلُوبٌ مِنْ (فِعَالٍ) .
[ ص: 334 ] nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=5وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ أَيْ: ذَا مَنَازِلَ.
وَالتَّشْدِيدُ وَالنَّصْبُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=10أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ : بَيِّنٌ، وَمَنْ خَفَّفَ وَرَفَعَ؛ فَهِيَ (أَنَّ) الشَّدِيدَةُ خُفِّفَتْ، وَأَجَازَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرَّدُ تَخْفِيفَهَا وَإِعْمَالَهَا.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=11اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ، nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ: التَّقْدِيرُ: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ مِثْلَ اسْتِعْجَالِهِمْ بِالْخَيْرِ.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: تَعْجِيلًا مِثْلَ اسْتِعْجَالِهِمْ؛ فَحُذِفَ الْمَوْصُوفُ، ثُمَّ حُذِفَتِ الصِّفَةُ، وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مَقَامَهَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا : مَعْطُوفَانِ عَلَى مَوْضِعِ {لِجَنْبِهِ} .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=12كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ: هِيَ (أَنَّ) الشَّدِيدَةُ خُفِّفَتْ؛ وَالْمَعْنَى: كَأَنَّهُ لَمْ يَدْعُنَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=14لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ : مَنْ رَوَى إِدْغَامَ النُّونِ فِي الظَّاءِ؛ فَمَعْنَاهُ الْإِخْفَاءُ، شُبِّهَ بِالْإِدْغَامِ؛ لِقُرْبِهِ مِنْهُ، وَهُوَ مُتَمَيِّزٌ مِنْهُ فِي التِّلَاوَةِ.
[ ص: 335 ] وَمَنْ قَرَأَ: {وَلَأَ أَدْرَاكُمُ بِهِ} ؛ فَالْمَعْنَى: لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْلَمَكُمْ بِهِ [مِنْ غَيْرِ أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ قَرَأَ: {وَلَآ أَدْرَاكُمْ بِهِ} ؛ فَالْمَعْنَى: لَوْ شَاءَ مَا أَعْلَمَكُمْ بِهِ].
وَمَنْ قَرَأَ: {أَدْرَأْتُكُمْ} ؛ فَوَجْهُهُ: أَنَّ أَصْلَ الْهَمْزَةِ يَاءٌ؛ فَأَصْلُهُ: (أَدْرَيْتُكُمْ) ، فَقُلِبَتِ الْيَاءُ أَلِفًا وَإِنْ كَانَتْ سَاكِنَةً؛ كَمَا قَالَ: (يَاءَسُ) فِي (يَيْئَسُ) ، وَ (طَائِيٌّ) فِي (طَيِّئٍ) ، ثُمَّ قُلِبَتِ الْأَلِفُ هَمْزَةً، عَلَى لُغَةِ مَنْ قَالَ فِي (الْعَالِمَ) : (الْعَأْلَمُ) ، وَفِي (الْخَاتَمِ) : (الْخَأْتَمُ) ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَلِكَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=21وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا : قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=21إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا : جَوَابُ {إِذَا} الْأُولَى، وَفِي {إِذَا} مَعْنَى الشَّرْطِ، إِلَّا أَنَّهَا لَا تَعْمَلُ.
وَالْقَوْلُ فِي: {يُسَيِّرُكُمْ} ، وَ {يَنْشُرُكُمْ} ظَاهِرٌ.
وَمَنْ قَرَأَ: {فِي الْفُلْكِيِّ} ؛ فَهُوَ إِشْبَاعٌ لِكَسْرَةِ الْكَافِ؛ فَتَوَلَّدَتْ عَنْهَا الْيَاءُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي نَظَائِرِهِ، وَمَنْ رَوَى أَنَّ الْيَاءَ شَدِيدَةٌ؛ فَإِنَّهُ أُلْحِقَتْ
[ ص: 336 ] فِيهِ يَاءُ النَّسَبِ؛ كَمَا أَلْحَقُوهَا فِي نَحْوِ:ِ (أَحْمَرِيٍّ) ، وَ (أَشْعَرِيٍّ) ؛ كَمَا قَالَ
الْعَجَّاجُ: [مِنَ الرَّجَزِ].
وَالدَّهْرُ بِالْإِنْسَانِ دَوَّارِيُّ
وَقَوْلُهُ: {مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} : مَنْ نَصَبَ؛ فَعَلَى الْمَصْدَرِ؛ أَيْ: تَتَمَتَّعُونَ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ، وَيَكُونُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23عَلَى أَنْفُسِكُمْ مُتَعَلِّقًا بِـ {بَغْيُكُمْ} ، وَ {بَغْيُكُمْ} مَرْفُوعٌ بِالِابْتِدَاءِ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ؛ وَالتَّقْدِيرُ: إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مِنْ أَجْلِ مَتَاعِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَذْمُومٌ، وَإِذَا قَدَّرْتَ انْتِصَابَ {مَتَاعُ} عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ وَالْفِعْلُ مُضْمَرٌ؛ جَازَ أَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23عَلَى أَنْفُسِكُمْ خَبَرًا عَنْ {بَغْيُكُمْ} ، وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ وَهُوَ مَفْعُولٌ لَهُ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا دَاخِلٌ فِي الصِّلَةِ؛ فَيُفَرَّقُ بَيْنَ الصِّلَةِ وَالْمَوْصُولِ بِخَبَرِ الِابْتِدَاءِ.
وَمَنْ قَرَأَ بِالرَّفْعِ؛ جَازَ أَنْ يَكُونَ {مَتَاعُ} خَبَرًا عَنْ {بَغْيُكُمْ} ، وَجَازَ أَنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ؛ التَّقْدِيرُ: هُوَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ فَإِنْ جَعَلْتَهُ خَبَرًا [عَنْ {بَغْيُكُمْ} ؛ كَانَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23عَلَى أَنْفُسِكُمْ مُتَعَلِّقًا بِـ(الْبَغْيِ) ، وَلَا ضَمِيرَ فِي قَوْلِهِ:
[ ص: 337 ] nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23عَلَى أَنْفُسِكُمْ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِخَبَرِ الِابْتِدَاءِ، فَهُوَ ظَرْفٌ مُلْغًى، وَإِنْ جَعَلْتَ {مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}] خَبَرَ ابْتِدَاءٍ مَحْذُوفٍ؛ كَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=23عَلَى أَنْفُسِكُمْ خَبَرًا عَنِ (الْبَغْيِ) ، وَكَانَ فِيهِ ضَمِيرٌ عَائِدٌ عَلَى الْمُبْتَدَأِ؛ وَالتَّقْدِيرُ: إِنَّمَا بَغْيُكُمْ مُسْتَقِرٌّ عَلَى أَنْفُسِكُمْ؛ وَهُوَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَـ (عَلَى) مُتَعَلِّقَةٌ بِالِاسْتِقْرَارِ.
وَمَنْ قَرَأَ: {وَأَزْيَنَتْ} ؛ فَالْمَعْنَى: صَارَتْ إِلَى الزِّينَةِ بِالنَّبْتِ؛ كَمَا تَقُولُ: (أَحْصَدَ الزَّرْعُ) ؛ إِذَا صَارَ إِلَى الْحَصَادِ.
وَ {ازْيَنَّتْ} ، وَ {ازْيَانَّتْ} ظَاهِرَانِ؛ مِثْلُ: (احْمَرَّ) ، وَ (احْمَارَّ) ، وَمَنْ رَوَى: {وَازْيَأَنَّتْ} ؛ فَأَصْلُهَا: (ازْيَانَّتْ) ؛ فَقُلِبَتِ الْأَلِفُ هَمْزَةً، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي مِثْلِهِ.
وَقِرَاءَةُ الْجَمَاعَةِ: {وَازَّيَّنَتْ} أَصْلُهَا: (تَزَيَّنَتْ) ؛ كَالْقِرَاءَةِ الْمَرْوِيَّةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيٍّ.
* * *